«20 في 2020» تنشر حلولاً مستدامة بقطاعي الصحة والغذاء

  • 4/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم تتولى مبادرة «20 في 2020» الإماراتية الإنسانية التي تم إطلاقها في 18 ديسمبر 2019 من قبل جائزة زايد للاستدامة وعدد من الشركاء، وهم سوق أبوظبي العالمي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، وعام التسامح، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الإشراف على التبرع بتقنيات وحلول مستدامة لمجتمعات محددة حول العالم، وقد جرى تطوير هذه الحلول من قبل الفائزين والمرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة. وتشمل المرحلة الأولى من المبادرة، التي بدأت على أرض الواقع، تركيب حلول وتقنيات ضمن 10 دول حول العالم، وسيلي ذلك نشر حلول في عشر دول أخرى خلال النصف الثاني من عام 2020.تهدف حلول وتقنيات مبادرة «20 في 2020» والتي تم ابتكارها وتصميمها من أجل إحداث تأثير مستمر، إلى معالجة التحديات المتعلقة بقطاعات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه. كما تسعى هذه الحلول إلى تمكين المجتمعات من خلال تزويدها بحلول طويلة الأمد تساعدها على تحقيق النمو المستدام. التأثير الإيجابي تساهم المبادرة في زيادة التأثير الإيجابي لجائزة زايد للاستدامة من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الحلول والتقنيات المستدامة وبالتالي تحسين حياة آلاف الأشخاص.تستند مبادرة «20 في 2020» إلى دور دولة الإمارات المتنامي ومكانتها العالمية الرائدة في مجالات العمل الإنساني والتنمية المستدامة، وتعكس الرؤية الإنسانية للشيخ زايد- طيب الله ثراه - التي تمثلت في تعزيز التعاون البناء بين الأفراد والمؤسسات بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.وسيكون التأثير المباشر لنشر هذه الحلول على بعض المجتمعات النائية والمنعزلة جغرافياً من حيث حصولها على إمدادات الطاقة النظيفة، والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، وتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، ومعالجة تحديات الجوع وسوء التغذية والإنتاجية الزراعية، وجميعها أهداف تندرج ضمن أجندة التنمية المستدامة العالمية لعام 2030. تمكين المجتمعات ومن المنتظر على المدى الطويل أن يتم تمكين هذه المجتمعات لكي تعتمد على إمكاناتها الذاتية، مع مواصلة تزويدها بالتقنيات والحلول المتبرع بها والاستفادة من منافعها الفورية وذلك سعياً نحو تحسين مستوى معيشة هذه المجتمعات وتعزيز بنيتها التحتية.ومنذ إطلاق المبادرة، قامت «20 في 2020» بنشر حلول مستدامة تتعلق بقطاع الصحة في نيبال وأوغندا أثرت في حياة أكثر من 20,000 من الأمهات والمواليد الجدد، بالإضافة إلى نشر حلول خاصة بالغذاء عبر توفير أطعمة مغذية ل50,000 شخص في تنزانيا يومياً.وسيتبع ذلك نشر حلول متعلقة بالطاقة المستدامة في مصر والأردن يليها مجموعة من الحلول المختلفة في كمبوديا وإندونيسيا وبنجلاديش ومدغشقر وكوستاريكا، وسيتم الإعلان عن بقية الدول العشر الأخرى المستفيدة من المبادرة. روايات إنسانية لتأثير المبادرة استطاعت منظمة «سانكو» غير الربحية ومقرها تنزانيا من خلال مبادرة «20 في 2020» التي أطلقتها جائزة زايد للاستدامة، تمكين 10 مطاحن في دار السلام من تدعيم الدقيق الذي تنتجه بعناصر غذائية تساعد على تحسين الصحة والحد من الوفيات الناجمة عن سوء التغذية وتوفر هذه المطاحن مجتمعة دقيقاً عالي الجودة يساعد نحو 50 ألف شخص من الكبار والصغار من الحصول على أطعمة مغذية يومياً. تمتلك كليما جمعة كشكاً لبيع المأكولات في دار السلام وهي أم تبلغ من العمر 33 عاماً تربت مع إخوتها الستة من قبل جدتهم، ولم يكن يحصلون سوى على وجبة واحدة في اليوم.وتقول كليما بأنها فقدت الكثير من صديقاتها اللواتي توفين بسبب سوء التغذية، حيث كان من الشائع جداً أن يولد الأطفال وهم يعانون سوء النمو والمشاكل الذهنية المتعلقة بذلك، بسبب عدم توفر الأطعمة المغذية. وقد قادت هذه الصعوبات التي شهدتها إلى تنامي شعور القلق لديها على صحة طفلها أثناء حملها الأول فتقول: «كنت خائفة جداً بأن يولد طفلي ولديه مشاكل ناتجة عن سوء التغذية، لذلك بدأت بحضور دروس حول التغذية في مركز صحي محلي». وقد كانت هذه التجربة بمثابة مصدر إلهام لها لافتتاح كشك لبيع المأكولات المغذية.تبيع كليما حالياً «الأوجالي»، وهو طبق محلي مصنوع من دقيق الذرة المعزز بعناصر مغذية. ولا يوفر لها هذا الكشك دخلاً منتظماً وحسب، بل ويمكنها من تحقيق حلمها في المساهمة في خدمة مجتمعها.وبعد سنتين من افتتاح الكشك، لا تخفي كليما سعادتها الكبيرة لتمكنها من الحصول على دقيق معزز من إحدى المطاحن التي تحظى بدعم منظمة «سانكو»، ومن قدرتها على توفير طعام صحي لأبناء مدينتها. أوغندا قامت منظمة «وي كير سولار» غير ربحية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مبادرة «20 في 2020» التي أطلقتها جائزة زايد للاستدامة، بالتبرع بخمس حقائب طاقة شمسية لمراكز صحية، ما يساهم في توفير رعاية صحية لأكثر من 12 ألف من الأمهات والأطفال حديثي الولادة في بلدة بويكوي بأوغندا. ايف نابوانوكا، قابلة مسجلة تبلغ من العمر 31 عاماً، وتجد سعادة كبيرة في العمل مع الأمهات والمواليد الجدد، حيث قادها شغفها بتقديم الرعاية الصحية للأمهات بعد الولادة إلى الدراسة ضمن إحدى المدارس في منطقة جينجا القريبة لكي تكون قابلة قانونية. لقد بدأت معاناة ايف نابوانوكا عندما تم تعيينها كقابلة في مركز بويكوي الصحي في عام 2016، وذلك لرداءة بنيته التحتية، ومحدودية توفر الأدوية، وعدم وجود تجهيزات التوليد اللازمة، بالإضافة إلى عدم توفر طاقة كهربائية منتظمة متصلة بالشبكة الرئيسية، فكل هذه العوامل جعلت من عملها مهمة صعبة. كانت عمليات التوليد بمثابة تحدٍّ كبير حيث تشكل شموع البارافين الخفيفة والهواتف المحمولة المصدرين الوحيدين للضوء. وقد جعل هذا الأمر إجراء عمليات الولادة مرهقة ومخيبة. وتقول إيف: «تجد نفسك عاجزاً عن تحقيق تطلعاتك، فأنت مجبر على إحالة المريض إلى مركز آخر لعدم توفر الإنارة، ما يجعلك في نهاية المطاف تشعر بعجزك عن توفير الرعاية الصحية اللازمة».

مشاركة :