هل دخل الاقتصاد العالمي في الركود فعلاً؟

  • 4/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تقرير حديث أن الاقتصاد العالمي يعيش بالفعل في حالة من الانكماش، وأنه آخذ في فقدان الزخم بوتيرة أسرع من الأيام المبكرة إبان الأزمة المالية العالمية.وتوضح «بلومبيرج إيكونوميكس» من خلال متتبع الناتج المحلي الإجمالي العالمي الجديد، اليوم الاثنين، أن الاقتصاد العالمي انكمش بوتيرة سنوية تبلغ 0.5% خلال شهر مارس/ آذار الماضي، مقابل 0.1% المسجلة في شهر فبراير/ شباط السابق له، يأتي ذلك بعد أن شهد الاقتصاد العالمي نمواً بنحو 4.2% في بداية العام الجاري.وفي حين أن التعريف الفني للركود الاقتصادي لدولة ما، يعني انكماش لمدة فصلين متتاليين، إلا أن الركود العالمي يشير إلى اتجاه هبوطي بشكل عام، في كل الأنشطة الاقتصادية.ومع تعميق إجراءات عمليات إغلاق البلاد طوال شهر مارس/ آذار الماضي والتي من المقرر أن تظل قائمة خلال إبريل/ نيسان الجاري، فإن قراءة مارس من المرجح أن تكون أسوأ اتجاه هبوطي للاقتصاد العالمي.ووفقاً لخريطة جامعة «جونز هوبكينز» الأمريكية، فإن هناك 1.27 مليون مصاب عالمياً بالكورونا، حتى الآن، كما ارتفع عدد الوفيات إلى نحو 70 ألف شخص. معنويات مستثمري منطقة اليورو إلى ذلك، أظهر مسح، اليوم الاثنين، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو هبطت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في إبريل/نيسان، وأن اقتصاد المنطقة في ركود عميق؛ بسبب فيروس «كورونا» المستجد، الذي «يخنق اقتصاد العالم». ونزل مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى -42.9 من -17.1 في مارس/آذار. وكان متوسط توقعات «رويترز» للانخفاض أن إلى يصل إلى -30.3.وقال باتريك هاسي العضو المنتدب في سنتكس: إن الركود أشد كثيراً في إبريل عنه في مارس.وأضاف: «الوضع أسوأ بكثير منه في 2009، التوقعات الاقتصادية حتى الآن تستهين بعملية الانكماش. سيكون الركود أعمق وأطول بكثير»، شمل مسح سنتكس 1173 مستثمراً بين الثاني والرابع من إبريل.وقال هاسي: «لم يحدث من قبل أن ينهار تقييم الوضع الحالي بشكل حاد جداً في جميع مناطق العالم خلال شهر واحد». وفي ألمانيا، تراجع مؤشر المعنويات إلى -36 من -16.9 في مارس الماضي، منخفضاً إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2009. وقال هاسي: إن شبكة الأمان الاجتماعي تحد من تأثير أزمة فيروس «كورونا» المستجد بالنسبة للكثير من العمال الألمان.وتابع: «لكن أثر ذلك لا يتجاوز المدى القصير، وقد يؤخر في أفضل الحالات حدوث انتكاس تكيفي»، مضيفاً: إنه ليس هناك أي تحول واضح للأفضل على المدى المنظور.من جانبه، حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، اليوم الاثنين، بأن فرنسا ستشهد خلال 2020 أسوأ ركود اقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؛ نتيجة فيروس «كورونا» المستجد.وقال لومير، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشيوخ الفرنسي، إن «أسوأ معدل نمو سجّلته فرنسا منذ عام 1945، كان في عام 2009؛ بعد الأزمة المالية الكبرى عام 2008، وبلغ 2,2-%» مضيفاً: «يبدو أننا سنتخطى بكثير نسبة -2,2% هذه السنة».وتابع: «مرد ذلك حجم الصدمة الاقتصادية التي نواجهها مع توقف العديد من القطاعات عن العمل؛ بسبب الحجر المنزلي الذي فرضته السلطات؛ سعياً لاحتواء تفشي وباء (كوفيد-19)»وكانت الحكومة قدرت سابقاً في ميزانيتها المعدلة التي أقرتها في منتصف مارس/آذار أن يصل الانكماش الاقتصادي إلى 1% هذه السنة؛ لكن برونو لومير أشار بعد أيام إلى أن تراجع النشاط الاقتصادي سيكون أكبر بكثير.وبحسب أرقام معهد «إينسي»، فإن شهراً من الحجر المنزلي؛ يكلف فرنسا ثلاث ثلاث نقاط من إجمالي ناتجها الداخلي على مدى عام، بينما بينما تبلغ كلفة شهرين نحو ست نقاط.

مشاركة :