سبق- متابعة: تمكن عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن الموجود في روسيا، بناء على سماح له باللجوء المؤقت، من الحصول على عمل في أحد أهم مواقع الإنترنت بروسيا، ويبدأ الانتظام بالعمل الجديد أول نوفمبر، وفقاً لمحاميه الروسي أناتولي كوتشيرينا. ورفض كوتشيرينا، خلال إعلانه النبأ للصحفيين اليوم، الكشف عن هذا المصدر الذي سعى إلى توظيف سنودن، لأسباب أمنية. وذكرت أنباء موسكو أن كوتشيرينا قال إن حياة سنودن ومكان سكنه موضع سرية تامة نظراً للخطر الذي تجسده ملاحقة السلطات الأمريكية له. ولم يكشف المحامي إلا عن تفصيل واحد من حياة سنودن هو لجوء عميل الاستخبارات الأمريكي الفار إلى السفر داخل روسيا وقراءة الأدب الروسي. وكان سنودن أعلن أنه لم يسلم الجانب الروسي أي وثائق سرية بل سلم كل الوثائق السرية التي تمكن من الحصول عليها إلى الصحفيين الذين استقبلوه في هونج كونج قبل توجهه إلى موسكو، من دون أن يبقي أي نسخة له لأن إبقاء نسخ من الوثائق حسب اعتباره، لا يصب في مصالح المجتمع. وقال سنودن: ما الأهمية في أن أنقل معي شخصياً نسخة من الوثائق؟. وصرّح بأنه أولى اهتماماً خاصاً لحماية الوثائق التي كانت بحوزته في الصين وهونج كونج، مشيراً إلى أنه مدرك تماماً لحجم قدرات الاستخبارات الصينية خصوصاً أنه عمل في هذا الاتجاه عندما كان جزءاً من الاستخبارات الأمريكية، حتى إنه عمل مدرساً لمادة فحواها التصدي للهجمات الصينية على الإنترنت. وقال: لا فرص لحصول الصينيين أو الروس على هذه الوثائق. كانت الاستخبارات الأمريكية كشفت في وقت سابق عن قلقها من وقوع وثائق عملها في أيدي استخبارات دول أجنبية. وبحسب سنودن، سبق وتحدث عن عدم توفر هذه الوثائق لديه في الوقت الحالي، متخوفاً من الضغط المتزايد الذي تمارسه الاستخبارات على الصحفيين للكشف عن هذه الوثائق.
مشاركة :