الدوحة - هبة البيه: أكد عدد من التربويين والمُتخصصين وأولياء الأمور سهولة نفاذ ذوي الإعاقة لمنصات التعليم عن بُعد التي أقرّتها وزارة التعليم والتعليم العالي.. مشيرين إلى أنه تم تخصيص منصة «زووم» للمكفوفين التي تتيح تواصلهم الصوتي المُباشر بمعلميهم وكأنهم داخل الصف. وقال التربويون وأولياء الأمور، في تصريحات ل الراية : إن التعلم عن بُعد يوفّر الخصوصية لذوى الإعاقة، كما يوجد تعاون وتفاعل كبيرين من الطلبة بمساعدة أولياء أمورهم، حيث وفّرت الوزارة الأجهزة الحديثة لذوي الإعاقة، كما يتم عمل ورقة عمل مناسبة للدرس وفقاً لقدرات كل حالة، بالإضافة إلى تكييف المادة العلمية بما يناسب الطلبة ذوى الإعاقة، وإنجاز تقارير يومية لتقييم تجاوب الطالبات معها، موضحين أن طلبة ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات في المواد العلمية والرياضيات، ما يتطلب ضرورة توفير معلمين مُتخصصين للرد على الاستفسارات. وأشاروا إلى أنه تم رصد تعاون وتفاعل كبير من الطلبة بمساعدة ودعم أولياء الأمور مع المنصات الجديدة، كما أنهم حرصوا على وصول الدروس لأبنائهم وإنجاز الواجبات اليومية المطلوبة منهم على شكل تدريبات ومهارات يُطبّقها الطالب بحضور ولي الأمر.. مُوضحين أن قسم الدعم الإضافي والدمج تواصل مع أولياء الأمور وتم تعريفهم بالآلية الجديدة للتعليم عن بُعد لأبنائهم، ولم يتم رصد أي مشكلات، إذ تسير الأمور بشكل طبيعي حتى الآن والتحديات الموجودة كانت في بداية تطبيق نظام lmsوكانت تحديات طبيعية واجهت جميع الطلاب بلا استثناء. خالد الشعيبي: لا مشكلة في تعلم المكفوفين عن بُعد قال خالد الشعيبي رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة: لا توجد مشكلة نهائياً في تعامل المكفوفين مع النظام الجديد للتعلم عن بُعد، خاصة أنه تم تحديد برامج مُخصّصة لذوي الإعاقة، لا سيما للمكفوفين، مضيفاً أن التعلم عن بُعد يقدم مميزات خاصة لذوي الإعاقة نظراً لتوافر الخصوصية في التعامل والتواصل المباشر مع المعلمين. وعن البرنامج الجديد أكد أنه تم توفير برنامج زووم للمكفوفين وهو برنامج سهل يقوم الطلبة بتشغيله عن طريق الجوال ويتيح التواصل المُباشر بين الطلاب والمعلمين وكأنهم داخل الصف ويمكنهم عمل مُداخلة حال عدم الفهم فضلاً عن إمكانية تواصلهم مع معلمي الدمج لتذليل الصعاب. وقال إنه تم رصد تعاون وتفاعل كبيرين من الطلبة بمساعدة ودعم أولياء أمورهم مع البرنامج الجديد، كما أنهم حرصوا على وصول الدروس لأبنائهم وإنجاز الواجبات اليومية على شكل تدريبات ومهارات يطبّقها الطالب بحضور ولي الأمر. وأضاف أنه لا توجد مشاكل كبيرة للدراسة عن بُعد لذوي الإعاقة بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص بسبب تدريبهم المستمر على وسائل التكنولوجيا والتي تعتبر بالنسبة لهم جيدة، لافتاً إلى أن الوزارة وفّرت برامج صوتية تتيح التواصل بينهم وبين المعلم وكأنهم داخل الصف، كما أن المكفوفين بشكل عام متفوقون في التقنيات الحديثة ولديهم اجهزة متطورة يجيدون استخدامها، لذلك الدروس ستكون سهلة باستثناء المواد العلمية والرياضيات، فقد تواجههم صعوبة في التعرف على الأشكال الهندسية. وطالب بتوفير المدارس معلمين متخصصين للرد على استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم. عبد الهادي المري : أنظمة متطورة تناسب الطلبة قال عبد الهادي المري، ولي أمر أحد الطلبة: الصعوبات التي واجهت نجلي لا تختلف عن تلك التي واجهت جميع الطلاب في بداية تطبيق تجربة التعليم عن بُعد مع النظام السابق، لكن حالياً تكاتفت الجهود وتداركت الوزارة جميع الصعوبات التي واجهت أبناءنا وتم اعتماد انظمة مُتطورة تتناسب مع الطلاب وتم تحديد منصة للطلاب المكفوفين لحضور الحصص الدراسية. وتابع: نجلي من الطلبة المكفوفين ويدرس حالياً عن بُعد عبر منصة «زووم» وهو عبارة عن برنامج جيد وفعّال ويوصل المعلومة للطالب كأنه داخل الفصل الدراسى فهي تتيح التواصل بين الطلاب والمعلم صوتياً ويُمكنهم سماع الدرس وكذلك طرح اسئلتهم واستفساراتهم ومُداخلاتهم خلال الصف، وهو الأمر الإيجابي ولم يواجه الطلاب المكفوفوين صعوبة في هذا الأمر، لافتاً إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي والدولة بشكل عام اتخذت كافة الإجراءات لضمان نفاذ كافة الطلاب للمواد التعليمية بسهولة ويُسر، مُشدداً على أهمية توضيح طريقة تقييم الطلاب عبر البرنامج الجديد لنا كأولياء أمور. وضحى النعيمي: المكفوفات مجتهدات وحريصات على التفوق قالت وضحى النعيمي مديرة مدرسة البيان الثانوية للبنات: طالبات الدمج لدينا في المدرسة من ذوي الإعاقة البصرية وهن مزودات بالأجهزة الحديثة التي توفر لغة برايل لهن، ما يجعلهن قادرات على مُتابعة تعليمهن عن بُعد بشكل سلس، مؤكدة أن المدرسة قامت بمخاطبة الوزارة التي اتخذت اللازم لتوفير الأجهزة الحديثة المتطورة لذوي الإعاقة ولجميع الطالبات. وتابعت: إن قسم الدعم الإضافي والدمج تواصل مع أولياء الأمور وتم شرح لهم الآلية الجديدة للتعليم عن بُعد لبناتهم، واستفسرنا عن وجود مشاكل في الوصول للنظام ولم نرصد أي مشكلات، ولفتت إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي حتى الآن والتحديات الموجودة كانت في بداية تطبيق نظام lmsوكانت تحديات طبيعية واجهت جميع الطلاب بلا استثناء. وأوضحت أن الطالبات المكفوفات لدينا هن من المجتهدات ويبذلن جهداً لتحقيق التقدم وتعلم كل ما هو جديد ولديهم في الوقت نفسه فرص ممتازة لدعمهن ومساعدتهن على النفاذ السلس للمواد التعليمية. العنود الكعبي : مقاطع توضيحية مصورة لطلبة مُتلازمة داون قالت العنود الكعبي - النائبة الأكاديمية بمدرسة الكعبان الابتدائية الإعدادية الثانوية: إن المدرسة بها حالة خاصة من المستوى الثالث وهي لطالبة متلازمة داون، في الصف الأول ولذلك قد تكون الفيديوهات المتوفرة لها عبر التعليم عن بُعد بها بعض النقاط يصعب فهمها، لذلك تقوم معلمة الدعم الإضافي بتنفيذ فيديو إضافي توضيحي للأم يسهل لها المادة العلمية ويضع ورقة عمل مناسبة للدرس وفقاً لقدرات كل حالة، مشيدة بحالة التعاون بين المعلمة وولية الأمر لتوصيل المعلومات للطالبة. وأضافت: بخصوص طالبات المستوى الأول والثاني من صعوبات التعلم والإعاقات الخفيفة أو الذين يُعانون من ضعف السمع فحالهم حال باقي الطلبة يتابعون المواد التعليمية عبر منصة تيمز ويشاهدون مقاطع الفيديو التي وفرتها الوزارة ويتفاعلون معها، كما تقوم المعلمات الدعم بالتواصل معهم لشرح اى نقاط صعبة، مؤكدة أن المُعلمات تقوم بتكييف فيديوهات المادة العلمية وفقاً للطريقة التي تناسب كل طالبة. وبخصوص الواجبات، أكدت أنه يصعب تكييفها لطلاب الحالات الخاصة ولكننا قد نقوم بتوفير واجب آخر ليتناسب مع حالة الطالبة، ثم يقوم ولي الأمر بتطبيقه ونكون على تواصل معهم حتى يتم إرسال الواجبات على النظام لنقوم بتصحيحه ووضع التقييمات للطلبة، مؤكدة على وجود تقارير يومية لتقييم تجاوب الطالبات معها. ولفتت إلى أن نظام التعليم عن بُعد بشكل عام واجه بعض الصعوبات خلال الأسبوع الأول ولكن مع التحول لنظام التيمز كان الوضع أفضل خاصة أننا كأكاديمين نتعامل مع البرنامج منذ 3 سنوات في التواصل الداخلي وتم تدريبنا عليه.
مشاركة :