حذّرت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، الصين من استغلال وباء «كوفيد - 19» لتعزيز نفوذها في بحر الصين الجنوبي، بعدما أعلنت فيتنام أن بكين أغرقت سفينة صيد. وفي ظل تركيز العالم على مكافحة «كوفيد - 19»، كثّفت الصين إقامة ما وصفتها بمحطات أبحاث ونشرت طائرات عسكرية خاصة في البحر المتنازع عليه، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في بيان «نحضّ جمهورية الصين الشعبية على التركيز على دعم الجهود الدولية لمكافحة الوباء العالمي، والتوقف عن استغلال انشغال الدول الأخرى أو ضعفها لتوسيع نطاق مطالباتها في بحر الصين الجنوبي». وأعلنت فيتنام الأسبوع الماضي أنها قدمت مذكرة احتجاج بحق بكين بعدما «عرقلت وصدمت وأغرقت» سفينة فيتنامية على متنها ثمانية صيادين قرب جزر باراسيل. ودعت فيتنام، التي تطالب على غرار الصين وتايوان بالسيادة على جزر باراسيل، في بيان صدر عن وزارة خارجيتها بكين إلى تعويض الصيادين واتّخاذ إجراءات «نأديبية صارمة» بحق عناصرها المسؤولين عن الحادثة ومنع تكرارها مستقبلاً. من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» حيال الحادثة. وأفادت أورتاغوس «هذه الحادثة هي الأخيرة ضمن سلسلة أعمال قامت بها جمهورية الصين الشعبية للتأكيد على مطالبات بحرية غير مشروعة والإضرار بجيرانها في جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي». وشككت الولايات المتحدة، التي تشهد علاقتها مع فيتنام تطوراً ملحوظاً، في حقوق بكين في بحر الصين الجنوبي، الذي يعد بين الممرات المائية الأكثر ازدحاماً في العالم ويضم موارد طاقة كبيرة. واتّهمت الصين الشهر الماضي الولايات المتحدة بـ«الاستفزاز» بعدما قالت إن المدمرة «يو إس إس ماك كامبل» أبحرت على مقربة من جزر باراسيل دون إذنها. وارتفع منسوب التوتر بشدة خلال السنوات الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة التي انتقدت طريقة تعامل بكين مع وباء «كوفيد - 19» الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص حول العالم.
مشاركة :