قتل طفل يمني وأصيب شقيقه، أمس، برصاص قناص حوثي استهدفهما في حي سكني شمال مدينة تعز، وذلك غداة مقتل سبع نزيلات وإصابة 23 آخريات في قصف مدفعي للميليشيا على سجن للنساء غرب المدينة. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن قناصاً تابعاً لميليشيا الحوثي أطلق النار على الطفلين الشقيقين صابر ومحمد عبده قائد الحمادي أثناء خروجهما من منزلها في حي عصيفرة شمال مدينة تعز، مضيفة أن الاستهداف أسفر عن مقتل صابر البالغ من العمر 12 عاماً وإصابة شقيقه محمد سبع سنوات. وقالت منظمة «تحالف رصد» الحقوقية وغير الحكومية، في بيان على تويتر، إن «قناصاً حوثياً» أطلق النار على الشقيقين ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر، مستنكرة استمرار «إجرام» ميليشيا الحوثي «بشكل يومي» في تعز. وكانت سبع سجينات قتلن وأصيبت 23 أخريات، مساء أمس الأول، في قصف مدفعي لميليشيات الحوثي على قسم النساء في السجن المركزي جنوب غرب مدينة تعز. ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ليل الأحد في اتصال هاتفي مع محافظ تعز نبيل شمسان، بإطلاق سراح كافة السجناء والمحجوزين على قضايا وأحداث عارضة في تعز، وعلى ضمانة وكفالة أهاليهم، باستثناء سجناء القضايا الجنائية والجسيمة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن السلطات المحلية والقضائية والأمنية في تعز قررت، الإفراج عن 124 سجيناً وسجينة من المعسرين وأصحاب الديون، وبضمان أهاليهم. إلى ذلك، قالت منظمة أطباء بلاحدود أمس، إن المواطنين في مدينة تعز يعانون من العنف الدائر للسنة السادسة من النزاع الممتد في البلاد. وأضافت المنظمة في تغريدات نشرت على حساب مكتبها في اليمن بموقع «توتير»: «إن الاعتداءات على المواطنين، خاصة الأطفال، وسواء كانت عشوائية أو موجهة، تمثل خروقات غير مبررة للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف في الحال». ولفتت إلى أن مستشفى الثورة العام الذي تدعمه المنظمة في مدينة ‎تعز، تسلم جثثاً لست نساء وطفلة قتلن في اعتداء على السجن المركزي في مدينة تعز. وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، عن أسفها للهجوم على سجن تعز المركزي، وأكدت اللجنة تواصلها مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني. وقالت اللجنة في تغريدات على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم».