أكد ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، أمس الاثنين، حرص حكومته على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، مع ميليشيا الحوثي.وقال فضائل، وهو أيضًا عضو اللجنة الإشرافية للتفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): نحن ملتزمون بتنفيذ ما تمَّ التوافق عليه في الجولة الأخيرة بالعاصمة الأردنية عمان، وهو إطلاق سراح ألف و 420 معتقلًا وأسيرًا كمرحلة أولى، من ثمَّ الإفراج الشامل عن جميع الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل.واتَّهم فضائل الحوثيين بوضع العراقيل والاشتراطات التعجيزية من خلال مطالبتهم بأسماء وهمية ومفقودين لا أثر لهم، فقط من أجل تعطيل وإفشال هذا الملف واستغلاله إعلاميًا بعيدًا عن أي إنسانية، دون الاهتمام بجميع المناشدات والدعوات المحلية والدولية في الإفراج عن الأسرى.وأضاف: هذه الميليشيات دائمًا ما تنقلب على أيِّ اتفاقيات يتمُّ التوصل إليها وهي لا عهد لها ولا ذمة.وكان عبد القادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى (تتبع الحوثيين)، قال في وقت سابق اليوم، إنَّه بعد التعثر الذي حصل في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي جرى في عمان، اقترحت علينا الأمم المتحدة تنفيذ الاتفاق على مرحلتين.وأضاف المرتضى: المرحلة الأولى يتم فيها تبادل ألف و30 أسيرًا من الطرفين، تليها المرحلة الثانية ويتم فيها تبادل البقية 390 أسيرًا من الطرفين.وزعم المرتضى موافقة جماعته على المقترح: «وأبلغناهم بذلك.. والآن بانتظار ردّ الطرف الآخر».وفيما يتعلّق بهذا التصريح، علق فضائل: حتى الآن لم نستلم أي مقترح من الأمم المتحدة، وفي حال وصول المقترح سوف ندرسه ونردّ عليه حينها.وأوضح فضائل أنَّ ما تمَّ التوافق عليه في عمان تبادل ألف و420 أسيرًا ومعتقلًا كمرحلة أولى ضمن مراحل اخرى لاحقة.. متسائلًا.. لماذا إذن يتم تجزئة المجزء؟ومضى فضائل بالقول: ليس ببعيد أن يكون حديثهم هذا محاولة للتهرب من تنفيذ الاتفاق.ودعا فضائل الحوثيين إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق كاملًا كما تمَّ التوقيع عليه، خصوصًا في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا ولما يمثل هذا من خطر كبير على سلامة وحياة كل المعتقلين والأسرى في حالة وصول الوباء إلى اليمن.
مشاركة :