نشرت الصين اليوم (الاثنين) جدولا زمنيا مفصلا أعدته البلاد للاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19″، يسرد الحقائق والتدابير الرئيسية التي اتخذتها الصين في الجهود العالمية المشتركة لمحاربة المرض. وبناء على تقارير إعلامية ومعلومات من لجنة الصحة الوطنية ومؤسسات البحث العلمي وإدارات أخرى، يقدم الجدول الزمني لمحة عن جهود الصين في نشر المعلومات في الوقت المناسب، ومشاركة خبرتها في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، ودعم التبادلات والتعاون على المستوى الدولي. وقد تم تسجيل الأحداث الرئيسية في الفترة من نهاية ديسمبر 2019 وحتى مارس 2020 في الجدول الزمني. ذكرت الوثيقة أن مرض كوفيد-19 يمثل وضعا طارئا رئيسيا للصحة العامة حيث تفشى بأكبر قدر من السرعة، وأدى إلى أكثر حالات العدوى كثافة وكان المرض الأصعب من ناحية الاحتواء منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1949. وأضافت الوثيقة أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، تبنت الصين أكثر التدابير شمولية وصرامة في الوقاية من المرض والسيطرة عليه من أجل محاربته. وخلال حربهم العنيدة ضد المرض، تجمع 1.4 مليار صيني معا وقدموا ثمنا هائلا وتضحيات كبيرة. وأوضحت الوثيقة أنه بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها الأمة بأسرها، فإن الاتجاه الإيجابي للوقاية من المرض والسيطرة عليه في الصين أخذ يقوى ويتسع باستمرار، وتم استئناف الإنتاج الطبيعي والحياة اليومية الطبيعية بشكل سريع. وأشار الجدول الزمني إلى أن هناك “تحديا هائلا” أمام أمن الصحة العامة في العالم، حيث تفشى المرض بشكل سريع في العالم. ووفقا لبيانات نشرتها منظمة الصحة العالمية، أثر المرض على ما يزيد على 200 دولة ومنطقة، حيث تم تسجيل أكثر من 1.13 مليون حالة إصابة مؤكدة به حتى يوم الأحد. وذكرت وثيقة الجدول الزمني أن الفيروس لا يعرف حدودا والمرض لا يفرق بين الأجناس. وبالتضامن والتعاون يستطيع المجتمع الدولي أن ينتصر على المرض ويحمي الوطن المشترك للبشرية. إن الصين التي تؤيد رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ظلت تنشر معلومات حول المرض في الوقت المناسب منذ ظهوره بطريقة مفتوحة وشفافة ومسؤولة وتشارك خبرتها في الرد على المرض والعلاج الطبي وتعزيز التعاون في البحث العلمي مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي من دون تحفظ. كما قدمت الصين مساعدة لجميع الأطراف وفقا لقدرتها، وفقا لما جاء في الوثيقة .
مشاركة :