سكرتير الحزب الشيوعي العراقي يؤكد دعمه لمبادرة الصين الخاصة بالتعاون الدولي لمجابهة فيروس كورونا

  • 4/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الدكتور رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي دعمه وتأييده للمبادرة الصينية الخاصة بالتعاون والتنسيق الدولي لمجابهة فيروس كورونا المستجد، واصفا تلك المبادرة بأنها ذات بعد أممي ودولي وتخدم البشرية كلها. وقال فهمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الإثنين) “إن المبادرة التي أطلقها الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية لمكافحة جائحة كورونا التي تعد من أخطر التحديات التي واجهتها البشرية خلال العقود الأخيرة في هذا القرن، مبادرة إنسانية وأخلاقية وتخدم البشرية كلها”. وأوضح أن فيروس كورونا لايمثل تحديا صحيا فقط، بل هو تحدي اجتماعي واقتصادي وثقافي، مضيفا “علينا لمجابهته أن نعيد النظر في الكثير من السلوكيات الطبيعية والاجتماعية وربما نعيد النظر في الأمور المعتادة والتقاليد، حيث لأول مرة يتم تعطيل الكثير من المناسبات الدينية التي لم تشهد هكذا أمور لمدة طويلة جدا”. وتابع “أمام هذا الفيروس وبكل أبعاده وسرعة انتشاره المخيفة والتصاعد السريع في عدد المصابين والمتوفين، يحتم علينا الإسراع في إيجاد العلاجات سواء كانت للمصابين حاليا أو اللقاحات، وهذه الأمور كلها تدعو إلى تعجيل مستوى التعاون والتنسيق الدولي والابتعاد عن فكرة الاهتمام بالشأن الوطني الخاص رغم أنها عملية مشروعة”. ومضى يقول “أمام هذا تحديات، فإن كل بلد يحاول أن يحمي أبناء شعبه وهذا شيء طبيعي، لكن في مجرى السعي للحماية يجب ألا يغيب عن الذهن الدول الأخرى لأن الكثير من هذه المشاكل تحتاج إلى تعاون وتنسيق دولي”. وشدد على أن المبادرة الصينية تستهدف الجمع السليم ما بين البعد الوطني الخاص وما بين البعد الأممي والدولي وهذا ما فعلته الصين. وحذر فهمي من أن العالم قد يقدم على أوضاع تزداد فيها التوترات، لأن الأزمة الاقتصادية كبيرة جدا ولابد لمواجهة هذه الأزمة أن يشتد التكامل ما بين البلدان ولكن اليوم هذا التكامل وإطلاق الحركة أصبح يشكل تهديدا لهذه البلدان خاصة عندما فرضت الظروف إعاقة الحركة ومنع الانتقال عبر الحدود وما بين المناطق وجدنا أنفسنا أمام تعطيل الحياة الاقتصادية والإنتاج، ووجدنا الكثير من الأمور التي نعتاد عليها قد توقفت لأننا نعتمد على الاستيراد الخارجي والتنسيق الدولي، وهذا كله يدفع إلى إجراء مراجعة حقيقية لكل منظومة التعامل الدولي ومنظومة الاقتصاد الدولي بكل الأسس التي بنيت وتعززت خلال العقود الأخيرة”. ودعا فهمي إلى بحث كل هذه الأمور وكيفة التوصل إلى حلول لا تكون على حساب دول معينة أو قطاعات معينة، ولصالح القوى الأكثر نفوذا ضد الأضعف نفوذا وقال “بتقديري كل هذه الأمور تؤكد على أهمية التعاون والتنسيق الدولي وتبادل الخبرات في هذا الظرف التاريخي الصعب”. وعن قيام الصين بإرسال مساعدات طبية وفرق خبراء إلى نحو 100 دولة، أجاب فهمي “ما قامت به الصين عمل مهم جدا ويحظي بامتنان كل البلدان التي قدمت لها المساعدات ومن ضمنها العراق، والتي جاءت على لسان مسؤولين عراقيين أشادوا بجهود الصين وبأهمية هذه المساعدات وخاصة الاستفادة من الخبرة الصينية في مواجهة هذه الجائحة”. ووصف إرسال الصين للمساعدات والخبراء لدول العالم بأنها “بمثابة خطوات تجسد التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة هذا الفيروس، مشيرا إلى أن عمل الصين يقف ضد الأفكار التي تدعو إلى الانكفاء والاهتمام بالبعد الوطني الخاص الذي يكون عن طريق الإغلاق وعدم مد يد العون للآخرين”. وواصل حديثه قائلا “الصين في الوقت الذي أعطت فيه أهمية لمعالجة هذا الفيروس ومكافحته على المستوى المحلي وحققت نجاحات في الحد من انتشاره والانتصار عليه، فقد سارعت إلى إشراك البشرية كلها في الاستفادة من خبراتها وقدراتها في مجابهة هذا الفيروس”. وأعرب فهمي عن أمله بأن يكون ما فعلته الصين مثالا يحتذى به وتسير كل بلدان العالم عليه، ودعا جميع البلدان أن تتخذ نفس المنطق والمنطلق الذي تتبعه الصين ،لأنه لايمكن لنا أن نسرع في القضاء على هذا الفيروس ما لم تتضافر جهود جميع البلدان. وكانت العديد من الأحزاب السياسية في العالم من بينها الحزب الشيوعي العراقي أصدرت في الثاني من أبريل الجاري رسالة مفتوحة دعت فيها إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه.

مشاركة :