يني من البحرين إلى العالم أجمع. وأكد المسؤول عن الكاتدرائية التي شيدت منذ أكثر من 8 قرون ماضية ، إلى أنهم يستقبلون يوميا آلاف الزائرين دون أن يطلبوا منهم إبراز هويتهم وانتمائهم الديني، لافتا إلى أن الكاتدرائية تؤمن بقبول الآخر واحترام مختلف الأديان والمعتقدات. وقال:" نحن نؤمن بأهمية التعايش السلمي بين أطياف المجتمع الواحد من جهة وبين جميع شعوب العالم من جهة أخرى. ونرحب بالوفد القادم من البحرين الذي جاء اليوم لينقل لنا رسالة سلام ومحبة من البحرين إلى فرنسا". من جانبها كشفت هاجر بن حسين رئيسة ومؤسسة جمعية Les Embassadrices de Peuple المعنية بالشؤون الاجتماعية عن نية الجمعية بمد جسور التعاون بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني في مختلف المجالات، لافتة إلى أن مملكة البحرين على رأس قائمة الدول التي تعتزم زيارتها والاطلاع على التجربة الغنية في مجال التعايش السلمي بين الطوائف وتطور الأوضاع الاجتماعية للناس. وقالت في تصريح لها لوكالة انباء البحرين على هامش زيارة وفد فعالية "هذه هي البحرين" المقامة حاليا في باريس : من بين مجالات التعاون التي ننظر لأهميتها التعاون في المجال التجاري والاجتماعي والثقافي وتبادل الخبرات في شتى المجالات. بالنسبة لنا نؤمن بأن من خلال التبادل الثقافي مع المجتمعات الأخرى يمكن أن نحرز التقدم المنشود ونتعرف على الآخر بشكل أقرب ومن خلال التبادل الثقافي يمكن أن يصبح التعاون في باقي المجالات أسهل وذلك لأن الثقافة تهيء القاعدة الصحيحة لبناء أي علاقات مشتركة بشكل سليم". وأضافت : " لابد من التركيز على الجانب الثقافي وما يتبع ذلك من أمور مرتبطة بخصوصية كل مكون مجتمعي على حدة، وبالتالي مد جسور التواصل بين الجاليات والأطياف مما يعزز في النهاية ترسيخ السلام والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع الواحد من جهة، وبين أي مجتمع وآخر من جهة أخرى". وأعربت عن افتخارها بفعالية "هذه هي البحرين" التي تأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى التعرف بشكل أقرب على الانسجام الكبير الذي يتميز به المجتمع البحريني من ناحية تعايش مختلف الأدين والطوائف والمعتقدات في بلد واحد بسلام، لافتة إلى أن مثل هذا الانسجام لم يكن ليوجد لولا القاعدة الراسخة التي كفلت حرية الدين والتعبير وممارسة المعتقد الديني بكل حرية في البحرين.
مشاركة :