سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، الضوء في تقرير مطول ، على المنتخب السعوي (الأخضر)، باعتباره أحد اعظم المنتخبات في القارة الآسوية، خاصة في عقدي الثمانينات والتسعينات الميلادية. وقال الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تقرير مطول له، عندما تغلبت اليابان على الصين في نهائي كأس آسيا 2004، كان ذلك النهائي الأول الذي يغيب عنه منتخب السعودية منذ 24 عاماً، وهي إحصائية تعكس تألق الكرة السعودية على امتداد أكثر من عقدين. تشكّل الاخضر عام 1957، ولم تشهد أول 25 عاماً تحقيق إنجازات كبيرة، حيث شهد عام 1961 تلقيه أكبر خسارة في تاريخه بنتيجة 0-13 أمام منتخب الجمهورية العربية المتحدة. وانتظر الاخضر حتى عقد الثمانينات ليفرض حضوره بقوة على المستوى القاري، وذلك بوجود نجوم من أمثال ماجد عبدالله، الذين كان يبلغ من العمر 25 عاماً خلال نهائيات كأس آسيا 1984، حيث توج باللقب القاري بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني. وبعد أربع سنوات، وبوجود ذات المجموعة من الجيل الذهبي، نجح منتخب السعودية في الاحتفاظ باللقب القاري في قطر، وذلك بقيادة المدرب كارلوس البرتو بيريرا، حيث تم الإعلان عن بروز قوة رئيسة في سماء كرة القدم الآسيوية. في كأس آسيا 1992 في اليابان، ومع اعتزال مجموعة من نجوم العقد الماضي مثل صالح النعيمة وصالح خليفة وغيرهم، برز جيل جديد من النجوم مثل فؤاد أنور وفهد الهريفي، ونجح هذا الفريق في بلوغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام اليابان المضيفة. لكن بعد عامين، نجح الصقور في حجز بطاقة التأهل للمرة الأولى من أجل المشاركة في نهائيات كأس العالم 1994، وذلك بعدما تغلب على إيران في مباراة ماراثونية شهدت تسجيل سبعة أهداف، بحضور أكثر من 40 ألف مشجع سعودي سافروا إلى العاصمة القطرية الدوحة لدعم الفريق. ورغم أن الأخضر تأهل إلى كأس العالم أربع مرات على التوالي في تلك الفترة، فضلاً عن التأهل لمونديال روسيا 2018، إلا أن نهائيات 1994 في الولايات المتحدة ستبقى في الذاكرة، حيث سجل سعيد العويران هدفاً تاريخياً حسم من خلاله الفوز أمام بلجيكا، بعدما كان الفريق حقق الفوز على المغرب، ليضمن التأهل إلى دور الـ16.
مشاركة :