حمل رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس الدائنين الدوليين مسؤولية تعثر محادثات برنامج الإنقاذ المالي لليونان، مشيرا إلى أن الدائنين الدوليين يحاولون إذلال اليونان. وقال تسيبراس أمام أعضاء البرلمان من حزب سيريزا اليساري الذي يقوده إن "الدائنين يريدون إهانة الشعب اليوناني". وأضاف أن "صندوق النقد الدولي يتحمل مسؤولية جنائية عن الموقف في اليونان اليوم"، مشيرا إلى أن البنك المركزي الأوروبي والصندوق شاركا في "حالة الاختناق المالي" لليونان من خلال إصرارهما على الأفكار "الفاشلة". تأتي تصريحات تسيبراس الصدامية قبل قليل من الاجتماع المهم لوزراء مالية منطقة اليورو يوم الخميس والذي كان مأمولا أن يتم خلاله التوصل إلى اتفاق بشأن سلسلة الإصلاحات المطلوبة من أثينا مقابل منحها 7.2 مليار يورو (8.1 مليار دولار) وهي الدفعة الأخيرة من برنامج الإنقاذ المالي الأوروبي لها. ولكن تطورات اليوم تشير إلى أنه من غير المحتمل التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المقرر في لوكسمبورج بعد غد. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد لقاء مع رئيس وزراء لوكسمبورج في برلين "لا استطيع القول" ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا. وقال تسيبراس إن بلاده نفذت ما يجب عليها بعد أن قدمت منذ 3 أسابيع "خطة شاملة يمكن أن تكون مجدية"، متهما الدائنين بالفشل في التوصل إلى حل وسط.