دمشق تشيد بالإبراهيمي وتصف جولته بـ«الإيجابية»

  • 11/1/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشادت صحيفة سورية أمس الخميس بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، واصفة إياه بـ «الديبلوماسي الخبير والمخضرم»، وأشارت إلى أن جولته التي شملت سورية ودولاً أخرى معنية بالنزاع السوري «إيجابية». وكتبت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها: «اليوم يتابع الإبراهيمي جولته تحضيراً لما يمكن أن يسمى جنيف 2 بلقاءات إقليمية ودولية يبدو أنها مريحة، فقد بدأها في سورية بداية إيجابية لارتباطها بمتغيرات إقليمية ودولية وميدانية شعبياً وعسكرياً نحو الأفضل». وأضافت أن الإبراهيمي «الديبلوماسي والمبعوث الدولي المخضرم والمجرب في أفريقيا وآسيا (...) صار خبيراً بهكذا مهمات، وستزيده مهمته في سورية خبرة. ونتطلع إلى أن تزيده موضوعية ووطنية وعروبية وهو يرى ما يرى من ارتزاق ومأجورية وتكفير وإرهاب لا ينكر تقوم به العصابات العابرة والجوّالة المدعومة من دول معروفة». من جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة أن «جولة الإبراهيمي اليوم اختبار لدول الجوار، بل لقادتها وحكوماتها»، مشيرة إلى «شعوب المنطقة تئن جميعها تحت وطأة الإرهاب والتكفير وتقويض بنى الدولة الوطنية وحدودها ومؤسساتها ووحدتها». ووصل الإبراهيمي الإثنين إلى دمشق بعد نحو سنة من الانقطاع عنها عقب زيارة في كانون الأول (ديسمبر) 2012 تلتها حملة رسمية وإعلامية عنيفة على المبعوث الدولي وصفته بـ «السائح المعمر» الذي «حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم». واعتبر مسؤولون سوريون أنه يعمل على تطبيق السياسة الأميركية. وكان الرئيس بشار الأسد أنهى في تلك الزيارة لقاءه مع الإبراهيمي عندما تطرق الأخير إلى مسألة ترشح الرئيس السوري مجدداً إلى الانتخابات المقبلة في العام 2014. ويعتبر النظام البحث في هذا الموضوع خطاً أحمر و «القرار فيه يعود للشعب السوري». وفي موسكو، اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك إيرولت الخميس في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت» الروسية أن «الهدف هو إنجاح» مؤتمر جنيف 2 حول سورية، وأن يؤدي إلى «تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات». وقال إيرولت، الذي بدأ الخميس زيارة لمدة يومين لروسيا: «مع استعمال نظام دمشق أسلحة كيميائية ضد شعبه (...) فإن فرنسا تفتخر بأنها اعتبرت على غرار عدد كبير من شركائها أنه لم يعد من الممكن البقاء بدون رد فعل». وأضاف: «بدون هذا الضغط، أنا مقتنع بأنه ما كان سيتحقق أي تقدم في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية التي كان بشار الأسد ينفي وجودها حتى في الصحافة الدولية». وأوضح: «أنا مسرور لكون روسيا اتخذت المبادرة، وأنه أصبح بالإمكان تخطي عائق كبير وطويل في مجلس الأمن بتبني القرار 2118 بالإجماع بتاريخ 27 أيلول (سبتمبر)». وقال أيضاً إن «الهدف هو إنجاح مؤتمر جنيف 2»، مضيفاً أن «هذا الأمر يتطلب توفير الشروط كي يشارك الائتلاف الوطني السوري المعارض في المؤتمر وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية، بما في ذلك صلاحيات الرئاسة». وأكد إيرولت أن «فرنسا تعمل على هذا الأساس. وهي طبيعياً مستعدة للعمل مع روسيا، وسنبحث ذلك بلا شك مع (رئيس الوزراء) ديمتري مدفيديف».    

مشاركة :