تعتزم عدة مستشفيات في فرنسا، إجراء تجارب باستخدام هيموغلوبين الدودة الرملية أو دودة الصياد للمرضى الذين يعانون صعوبات في التنفس ونقصاً حاداً في مستوى الأكسجين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا. وأوضح عالم البيولوجيا الفرنسي فرانك زال، الذي يدير مختبر "هيمارنيا"، أن الدودة الرملية أثناء المد والجزر قادرة على تخزين الأكسجين لمدة تصل إلى 6 ساعات، مضيفا أنها تعد بمثابة خزان للأكسجين. وأكد أنه أرسل المادة المستخرجة من هيموغلوبين الدودة، إلى عدة مستشفيات في فرنسا بهدف إجراء التجارب، لاستخدامها كناقل للأكسجين لدى المرضى الذين يعانون نقص الأكسجة في الدَم. وأثبتت الدراسات التي قام بها المختبر، أن الهيموغلوبين الموجود لدى الدودة الرملية يساهم بنقل الأكسجين أكثر بـ40 مرة من الهيموغلوبين الموجود في جسم الإنسان. ووافقت الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية على السماح بإجراء اختبارات للمادة المستخرجة من الدودة، فيما أكدت وسائل إعلام فرنسية أن 10 مرضى سيخضعون للتجارب السريرية في المستقبل القريب. ويأمل باحثون أن يساهم استخدام هيموغلوبين الدودة الرملية في تقليل الوقت اللازم لبقاء المرضى في غرف الإنعاش، وتخفيف معاناتهم.
مشاركة :