أكدت الآنسة ماريا خوري رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن كرامة الإنسان واحترام كافة حقوقه في مملكة البحرين، مكفولة في كل الظروف وهذا الأمر نابع من إيمان القيادة الحكيمة بأهمية حقوق الإنسان، وانعكاسا لالتزامها بكافة الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وباتت سمعة المملكة بارزة في هذا المجال، وهو ذات الأمر الذي تؤكده الصلاحيات الواسعة التي أعطت للمؤسسة، من ضمنها الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة، وذلك لممارسة عملها بلا حدود او قيود، مشددة على أن البحرين بلد القانون والمؤسسات، الأمر الذي يتطلب عدم الالتفات إلى أي دعوات مشبوهة تحاول النيل من مكتسباتنا الوطنية.جاء ذلك على هامش الزيارة التي قام بها فريق المؤسسة لمركز الإصلاح والتأهيل في منطقة جو، حيث أوضحت خوري بأن الزيارات التي تقوم بها المؤسسة إلى مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز ليست جديدة، ولكن تأتي الزيارة هذه المرة للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان والرعاية الطبية التي تقدم للنزلاء في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها إدارة المركز ضمن الجهود الوطنية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (COVID-19) في مملكة البحرين.وقالت رئيس المؤسسة: "بعد اطلاع أعضاء المؤسسة عن كثب وعلى أرض الواقع على الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتبعها إدارة المركز في التعامل مع النزلاء ورجال الأمن، أود التأكيد بأنه يتم التعامل وفق المعايير الدولية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من أجل منع انتشار فيروس كورونا بين النزلاء، وأن هناك طاقم طبي يقوم بتقديم الرعاية الطبية والخدمات اللازمة"، مؤكدة في ذات الوقت عدم وجود أي حالة قائمة بين النزلاء، وأن كل ما يشاع في هذا الصدد ليس له أساس من الصحة.وثمنت خوري ما تقوم به إدارة المركز من إجراءات لتطبيق جميع المعايير المتبعة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس بين النزلاء، بما لا يؤدي إلى المساس بحقوقهم، وبما يحفظ صحة وسلامة الجميع، داعية الجميع في الوقت ذاته إلى عدم بث الإشاعات والأخبار المغلوطة، وخصوصا في هذا الظرف الصحي الدقيق الذي تمر فيه البلاد والذي يتطلب الانتماء الوطني الصادق.من جانبه، أكد خالد الشاعر نائب الرئيس، بأن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتبعها إدارة المركز مثالية للغاية، وترتقي إلى المعايير الدولية المتعارف عليها حيث يتم عمل الفحوصات الطبية المناسبة للنزلاء في الداخل والنزلاء قبل الإفراج عنهم، وتم تعويض النزلاء بالاتصالات المرئية بدلا من الزيارات الاعتيادية بعد تعليقها وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية حفاظًا على صحة الجميع، داعيا الشاعر إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسة في تلقى الشكاوى والمساعدات من خلال الاتصال بالخط الساخن.من جهته، نوه الدكتور مال الله الحمادي رئيس لجنة زيارة أماكن الاحتجاز والمرافق، بالتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها على مستوى النزلاء أو مستوى كادر المركز، حيث تم الاطلاع عليها عن قرب والتفاعل مع النزلاء والكادر على حد سواء، وأنها ترقى إلى مستوى عالي ومهني جدا يتناسب ومكانة مملكة البحرين الدولية وإنجازاتها الحقوقية.
مشاركة :