تجاوزت حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، في مدينة نيويورك عدد ضحايا الهجمات التي استهدفت يوم الثلاثاء 11 سبتمبر من عام 2001، برجي مركز التجارة العالمي في منطقة منهاتن. وتوفي 3202 على الأقل في نيويورك إثر مضاعفات مرتبطة بإصابتهم بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس سارس-كوف-2، وفق الحصيلة التي أعلنتها سلطات المدينة. وخلفت أسوأ اعتداءات إرهابية داخل الحدود الأميركية والتي استخدمت فيها طائرات مدنية مختطفة، 2753 قتيلا في مدينة نيويوروك، و224 قتيلا آخرين في مقر البنتاغون قرب واشنطن وبنسلفانيا. وأعلن حاكم نيويورك أندرو كوومو، الثلاثاء، أكبر قفزة يومية على الإطلاق في عدد الوفيات جراء الوباء، ما رفع الحصيلة الإجمالية في الولاية إلى حوالي 5500. وقال في مؤتمر صحافي، إن 731 مصابا بكوفيد-19 خسروا معركتهم مع الفيروس يوم الاثنين، ليصل عدد الوفيات إلى 5489 حالة. ورغم أن الحصيلة اليومية تثير القلق، إلا أن كوومو قال إنها "مؤشر متأخر" يعكس الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفيات في الأسبوع الماضي. Imageحوالي نصف عدد الوفيات التي أحصيت على الأراضي الأميركية سجلت في نيويورك وفي إشارة مشجعة، كشف كوومو أن معدل الحالات التي تتطلب دخول وحدة العناية المركزة تراجع، كما تراجع عدد من يحتاجون إلى أنابيب التنفس، ما يشير إلى أن الإجراءات المتخذة لإبقاء الأفراد بعيدين عن بعضهم البعض، تؤدي الغرض. وحض كوومو أبناء الولاية على ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وأقر بأن الأمر صعب، لكن الضرورة تستدعي الاستمرار به. ومدد الاثنين، حتى نهاية أبريل الإغلاق المفروض في الولاية. عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلازيو، قال من جانبه إن "من المبكر جدا الخروج باستنتاجات قاطعة" حول تحسن الأوضاع. وأبدى حرصه على عدم إعلان أي مسؤول تخطي أي عقبة "ما لم نكن واثقين تماما" من ذلك. وتعتبر نيويورك أكبر بؤرة للوباء في الولايات المتحدة، وقد أعلنت فيها ما يقارب نصف عدد الوفيات التي أحصيت على الأراضي الأميركية. وأوقع كوفيد-19 أكثر من 11851 وفاة في البلاد، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز، في حين بلغت الإصابات 369069 حالة بينها 138836 حالة في ولاية نيويورك.
مشاركة :