عواصم (وكالات) قررت روسيا أمس تعزيز ترسانتها النووية بأكثر من 40 صاروخا جديدا عابرا للقارات بحلول نهاية العام، وقال الرئيس فلاديمير بوتين الذي يواجه أزمة متصاعدة مع الغرب بسبب نزاع أوكرانيا «هذا العام سننشر في إطار القوات النووية الروسية اكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا قادرة على اختراق أنظمة الدفاعات الجوية الأكثر تطورا». وسارع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التنديد بتعزيز الترسانة النووية الروسية واعتبرها استعراض «قوة خطرا». فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الدفاع أناتولي أنتونوف اتهامه الحلف بالسعي لجر موسكو إلى سباق تسلح جديد. وأكد بوتين في كلمة أثناء منتدى «الجيش-2015» وجود طلب مستقر على الأسلحة الروسية في السوق العالمية، وأن الطلبيات الدفاعية مقررة لسنوات عديدة مقبلة»، وقال «إن حصة النماذج الحديثة من الأسلحة يجب أن تبلغ في القوات المسلحة الروسية 70% بحلول عام 2020، و100% فيما يتعلق ببعض أنواع السلاح»، وأضاف «أن هناك استعدادات جارية لاختبار رادار جديد مخصص للسيطرة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي خلال الأشهر المقبلة، والشروع في إنشاء منظومة مماثلة على الاتجاه الاستراتيجي الشرقي قبل نهاية العام». من جهته، طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف موسكو بالعمل على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حيث تصاعدت أخيرا وتيرة المعارك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي «إن كيري حض خلال المكالمة الهاتفية روسيا على اغتنام فرصة اللقاءات الدبلوماسية الدولية المقبلة من اجل تسريع التطبيق التدريجي لاتفاقات مينسك التي وقعت في سبتمبر وفبراير»، وأضاف انه إضافة إلى الأزمة في أوكرانيا تباحث الوزيران في ملفات سوريا وإيران واليمن ومجلس القطب الشمالي». وميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني أمس مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مع امتداد القتال إلى رقعة واسعة على الجبهة الأمامية في المناطق الشرقية الانفصالية. وقال المتحدث باسم الجيش أندريه ليسينكو في إفادة صحفية «العدو يستخدم فعليا جميع وسائل الهجوم المتاحة من قناصين إلى أسلحة ثقيلة.. القتال الفعلي يجري على طول رقعة واسعة من الجبهة الأمامية من جرانيتنوي إلى أورليفكا (في إشارة إلى بلدتين تباعد بينهما مسافة تمتد 95 كيلومترا)». وأضاف المتحدث أن المقاتلين الانفصاليين يطلقون النار على مواقع القوات الحكومية شمالي مدينة لوجانسك. بينما نقلت نشرة «دي.إيه.إن» الإخبارية التابعة للانفصاليين عن القائد العسكري إدوارد باسورين قوله إن ثلاثة مقاتلين وخمسة مدنيين أصيبوا نتيجة القصف المدفعي الأوكراني للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون.
مشاركة :