«طالبان» توقف محادثات تبادل السجناء مع الحكومة

  • 4/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت حركة «طالبان»، أمس الثلاثاء، مشاركتها بما وصفته ب«المحادثات العقيمة» مع الحكومة الأفغانية، بشأن تبادل السجناء، الذي شكل بنداً أساسياً في اتفاقها مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن كابول تعمل على تأخير تنفيذ الاتفاق، وهو ما نفته الأخيرة، والتي اتهمتها بدورها ب«اختلاق الذرائع»، وطالبتها ب«عدم تخريب العملية». وألقى المتحدث السياسي باسم حركة «طالبان» سهيل شاهين، باللوم على إدارة الرئيس أشرف غني في تأخير عملية إطلاق سراح السجناء «تحت ذريعة أو أخرى». وقال شاهين في تغريدة باللغة الإنجليزية على موقع «تويتر»: «لذلك، لن يشارك فريقنا الفني في لقاءات عقيمة مع الأطراف ذات الصلة اعتباراً من الغد». وأشار أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي، متين بيك، إلى أن الإفراج عن السجناء تأخر؛ لأن «طالبان» تطالب بإطلاق سراح 15 «قيادياً كبيراً»، مضيفاً للصحفيين، أول أمس الاثنين، «لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا». وتابع: «لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة، وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها». وأكد بيك أن الحكومة مستعدة للإفراج عمّا يصل إلى 400 سجين، غير القيادين، من «طالبان»، كبادرة حسن نية مقابل خفض «كبير» للعنفح؛ لكن «طالبان» رفضت العرض. وقال متحدث باسم الحكومة: إنها ستواصل عملها على خطة إطلاق سراح السجناء. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في كابول، جاويد فيصل، «نطالب «طالبان» بعدم تخريب العملية عن طريق اختلاق الأعذار الآن». ومن شأن تعليق «طالبان» للمحادثات أن يؤدي إلى تصعيد العنف، والذي سيؤدي بدوره إلى تهديد خطة انسحاب القوات الأمريكية، وهو هدف أساسي للرئيس دونالد ترامب. ويجري الطرفان محادثات في كابول منذ الأسبوع الماضي؛ سعياً لوضع اللمسات النهائية على تبادل السجناء الذي كان يفترض أن يتم في 10 مارس/ آذار الماضي. ووقعت واشنطن اتفاقاً مع حركة «طالبان» أواخر فبراير/ شباط الماضي، نص على أن تفرج الحكومة الأفغانية، غير الموقعة على الاتفاق، عن 5 آلاف سجين من الحركة، وأن يفرج المتمردون بدورهم عن ألف سجين من سجناء الحكومة. واعتبر مراقبون أن عدم التوازن بعدد السجناء المفترض الإفراج عنهم من الطرفين يصب في مصلحة «طالبان». وتعهدت واشنطن في الاتفاق بسحب قواتها والقوات الدولية من أفغانستان بحلول يوليو/ تموز العام المقبل، شرط أن تبدأ «طالبان» بمحادثات مع كابول، وأن تعطي ضمانات أخرى. والأحد الماضي، أصدرت حركة «طالبان» بياناً اتهمت فيه الحكومة الأفغانية بخرق «اتفاق السلام» بين المتمردين والولايات المتحدة، على الرغم من أن «طالبان» قتلت منذ توقيعه، العديد من عناصر قوات الأمن الحكومية.(وكالات)

مشاركة :