«رديف المكسيك» يفرض التعادل على تشيلي 3-3

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حولت تشيلي صاحبة الأرض تأخرها مرتين ثم اهتزت شباكها في منتصف الشوط الثاني لتتعادل 3-3 مع المكسيك في مواجهة بالغة الإثارة بكأس كوبا أمريكا لكرة القدم التي استمر مسلسل مفاجآتها. وأحرز ماتياس فوسو مهاجم المكسيك هدفين وهز ارتورو فيدال لاعب وسط تشيلي الشباك مرتين أيضاً في مباراة حفلت بالاثارة منذ البداية وحتى النهاية. تملك تشيلي أربع نقاط من مباراتين بالتساوي مع بوليفيا مقابل نقطتين للمكسيك فيما تتذيل الإكوادور الترتيب دون أي نقطة. وستتقابل تشيلي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات مع بوليفيا، بينما ستلعب المكسيك مع الإكوادور يوم بعد غد الجمعة. وأكد فيدال لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أن أداء تشيلي يتحسن بمرور الوقت في البطولة. وقال فيدال كانت مباراة صعبة منذ البداية وحتى النهاية لكن الشيء المهم هو أننا لعبنا بشكل أفضل من مباراتنا الأولى ونحن نتحسن. وأضاف الآن تأتي المباراة أمام بوليفيا ويجب أن نكون في كامل قوتنا. ولجأ الفريقان للهجوم منذ البداية لكن المكسيك التي تلعب بتشكيلة رديفة معظمها من الاحتياطيين تقدمت في الدقيقة 21 عن طريق فوسو بعد تمريرة عرضية من خيسوس كورونا، ولمسة بارعة من خوان كارلوس مدينا. ولم يستمر تقدم المكسيك سوى دقيقة واحدة بعدما تخلص فيدال من الرقابة أثناء تنفيذ ركلة ركنية ليسدد ضربة رأس قوية في الشباك. وأبعد كلاوديو برافو حارس تشيلي ضربة رأس من جيراردو فلوريس في الدقيقة 28، لكن المكسيك استعادت تقدمها في الهجمة التالية. وسدد راؤول خيمنيز ضربة رأس بعد ركلة ركنية لتسقط الكرة في شباك برافو الذي كان متقدماً عن مرماه. وتعادلت تشيلي مرة أخرى قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول بعد تمريرة عرضية من فيدال إلى ادواردو فارغاس الذي تخلص من الرقابة ليسدد ضربة رأس قوية في المرمى. وتفوقت تشيلي للمرة الأولى في اللقاء بعد مرور عشر دقائق من زمن الشوط الثاني، بعدما نفذ فيدال بنجاح ركلة جزاء حصل عليها بنفسه عندما أسقطه جيراردو فلوريس أرضاً داخل منطقة الجزاء. لكن المكسيك رفضت الاستسلام ليحرز فوسو هدفه الثاني في الدقيقة 66 بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة طويلة من أدريان الدريتي. وقال برافو حارس برشلونة الإسباني ربما كانت مباراة جيدة للمتفرجين لكن كنا نأمل في نوع آخر من المباريات ونتيجة مختلفة. وفي المباراة الثانية، أحرزت بوليفيا ثلاثة أهداف في الشوط الأول، ثم تماسكت أمام انتفاضة قوية في النصف الثاني من اللقاء لتفوز 3-2 على الإكوادور في مباراة مثيرة ومتقلبة. ولم تخسر الإكوادور أمام بوليفيا في البطولة منذ 1949 لكن شباكها اهتزت سريعاً في بداية المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الأولى. وافتتح رونالد رالديس قائد بوليفيا التسجيل لبلاده في الدقيقة الخامسة بضربة رأس من ركلة ركنية، نفذها مارتن سميدبيرج الذي ضاعف تقدم الفريق بعد 13 دقيقة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء. وكادت الإكوادور أن تقلص الفارق من ركلة جزاء قبل سبع دقائق على نهاية الشوط الأول لكن اينر فالنسيا أهدرها في المحاولة الثانية. وأحرز مارسيلو مارتنز الهدف الثالث لبوليفيا من ركلة جزاء قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول. وقلصت الإكوادور الفارق عبر فالنسيا مهاجم وست هام يونايتد الإنجليزي بعد مرور دقيقتين من زمن الشوط الثاني. وأضاف ميلر بولانيوس الهدف الثاني للإكوادور بتسديدة بعيدة المدى قبل تسع دقائق من النهاية التي شهدت اثارة بالغة. وضاعت فرصة التعادل من الإكوادور عندما اصطدمت محاولة كريستيان نوبوا بالعارضة مع تبقي ست دقائق على النهاية كما تألق روميل كينونيز حارس بوليفيا. وهذا أول انتصار لبوليفيا في كوبا أمريكا منذ 1997، أي منذ 18 عاماً، لترفع رصيدها إلى أربع نقاط من مباراتين في المجموعة التي تضم أيضاً تشيلي والمكسيك. وخسرت الاكوادور للمرة الثانية على التوالي في المجموعة بعد هزيمتها 2-صفر أمام تشيلي في المباراة الافتتاحية يوم الخميس الماضي. مدرب تشيلي سعيد بالتعادل أكثر من الفوز أكد الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي لكرة القدم، أنه راض عن التعادل الذي حققه فريقه أمام المكسيك. وقال سامباولي المباراة راقت لي أكثر من مباراة الإكوادور. في الشوط الأول من المباراة الماضية سيطرنا على مجريات اللعب بشكل أكبر إلا أننا لم نخلق الفرص التي صنعناها أمام المكسيك. وأضاف: الفريق قام بمجهود ضخم. كان يمكن للقاء أن يحسم لصالحنا بفضل الهدفين الملغيين ولكن هذا لم يحدث ما كلفنا التعادل. وبالإضافة إلى استيائه من إلغاء الهدفين، قام سامباولي بانتقاد نفسه بسبب اخفاقه في قراءة المباراة بشكل جيد: لم أتمكن من قراءة طريقة اللعب التي لجأت إليها المكسيك في الشوط الأول. في الشوط الثاني تمكنا من تصحيح بعض الأخطاء وخلقنا المزيد من فرص التهديف. وأعرب المدرب الأرجنتيني عن تفاؤله بقدرة فريقه على التحسين من أدائه مع مرور الوقت خلال البطولة: الوقت سيتيح لنا فرصة تصحيح بعض الأشياء ومنح مزيد من القوة لأشياء أخرى. روميل لا يتذكر آخر فوز لبوليفيا شعر روميل كينونيز حارس منتخب بوليفيا، بسعادة غامرة بعد تألقه أمام الإكوادور، وقال: كان هدفنا هو الفوز بمباراة في كأس كوبا أمريكا بعد طول انتظار، لم نضمن التأهل لكن هذه خطوة واسعة لنا . ولا يتذكر كينونيز آخر فوز لمنتخب بلاده في كوبا أمريكا، لأنه كان في الخامسة من عمره عندما فازت بوليفيا بآخر مباراة مع استضافة البطولة قبل أن تخسر بلاده 3-1 في نهائي 1997 أمام البرازيل. خيمنيز يسجل الهدف 2400 سجل المهاجم المكسيكي راؤول خيمينيز الهدف رقم 2400 في تاريخ البطولة، وذلك بإداركه ثاني أهداف منتخب بلاده في مواجهة تشيلي. وخلال النسخ ال43 الماضية من البطولة تم تسجيل 2381 هدفاً، وسجل خيمينيز الهدف رقم 19 في النسخة الحالية من البطولة ليصل إلى الهدف 2400. رئيس بوليفيا يحتفي بمعركة الشوط الثاني احتفى الرئيس البوليفي إيفو موراليس بالفوز الذي حققه منتخب بلاده على الإكوادور. وقال موراليس، المعروف بحبه لكرة القدم: أهنئ المنتخب وأبدي تقديري لروحه القتالية وشجاعته والمعركة الكبيرة التي خاضها في الشوط الثاني. وأبدى موراليس عشقه للحارس البوليفي روميل كينونيز، الذي أصبح بطلاً بعد أن حرم الإكوادور من التعادل بفضل تصديه لفرص خطرة بصورة رائعة في الشوط الثاني. ..والصحف تحتفل ب"الانتصار التاريخي" احتفت الصحف البوليفية بالفوز الذي حققه منتخبها الوطني على الإكوادور، وعنونت صحيفة (لاباخينا سيتي) بوليفيا تقصي الإكوادور وتضع قدماً في ربع النهائي. من جانبها قالت صحيفة (الديبير) إن المنتخب البوليفي ظهر بصورة جيدة أمام الإكوادور، مبرزة أداء الحارس روميل خلال المباراة. وأوضحت الصحيفة: الفريق الذي يقوده ماوريسيو سوريا يحقق فوزاً لم تكن الجماهير تتوقعه، لم تتخيل مطلقاً شوطاً أول رائعاً، ومعاناة في الثاني. فيما أشارت صحيفة (لاراثون) إلى أن المنتخب البوليفي أنهى 17 مباراة متتالية دون تحقيق الفوز في البطولة، والآن يداعب دور ربع النهائي.

مشاركة :