سفراء الكربون شركاء التنمية المستدامة في دبي

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام تم تخريج الدفعة الأولى من سفراء الكربون، وشاركوا في الاحتفال بيوم البيئة العالمي، كما أعلن مركز دبي المتميز لضبط الكربون بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي عن مضاعفة أعداد الطلاب المنتسبين للدفعة الثانية من البرنامج 2015/2016 إلى 80 طالباً بدلاً من 40 أثناء جلسة عصف ذهني نظمها المركز تحت عنوان مختبر الإبداع، بحضور عدد كبير من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، والخريجين. في السطور المقبلة نسلط الضوء على البرنامج، ونتعرف إلى خريجي الدفعة الأولى. يقول المهندس وليد سليمان رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: البرنامج جاء استجابة للنمو السريع الذي يشهده قطاع الاقتصاد الأخضر في دبي، خصوصاً مع فوز الإمارة بتنظيم معرض إكسبو 2020، حيث تصاحب التنمية عادة الحاجة إلى التركيز على الاستدامة، ويتطلب ذلك تأهيل القوة العاملة في هذا القطاع، وفي ظل هذا النمو المتسارع في الإمارة والذي لا يقتصر على الشركات الكبرى، والمهندسين، والمتخصصين في الاقتصاد فقط، بل يتعداه إلى فئات جديدة من الموظفين القادرين على دفع هذه الشركات باتجاه تطبيق معايير الاستدامة والاقتصاد الأخضر، توجب علينا إعداد جيل من الشباب لهذه الوظائف ومنحهم فرصاً جديدة وتمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل، وتتركز جهودنا في برنامج سفراء الكربون على تأهيل الجيل الجديد من خلال البحث عن الطلبة الموهوبين وتسهيل مشاركتهم في شتى الأنشطة المنتسبة لقطاع الطاقة، وإعدادهم بشكل جيد لسوق العمل ومنحهم الخبرة العملية في ظروف واقعية. وعن المستوى العلمي للطلاب المنتسبين للبرنامج يقول: يتميزون بالمهارة والحماس والتحفيز، ونحن واثقون من تحقيقهم لمستقبل مشرق على الصعيد الشخصي والوطني في مجال الاقتصاد الأخضر، فهم يمثلون مجموعة متنوعة من الاختصاصات الجامعية، بينها الهندسة المدنية، والميكانيكية، والكهربائية، إلى جانب بعض الاختصاصات الأخرى كالإعلام والاقتصاد والصحافة والعلاقات العامة، ويتيح لنا هذا التنوع مشاركة المعارف والخبرات بين الطلاب واكتسابهم لمهارات تقنية إضافية، إلى جانب المهارات الشخصية المطلوبة في العمل اليومي، وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 26 عاماً. ويضيف: تم تحديد معايير للمشاركة منذ بداية المشروع، شملت عدداً من المهارات المحددة التي يجب أن تتوفر في الطلاب، وتشمل الإبداع والتحصيل الأكاديمي، إلى جانب الخطوة الأخيرة والأهم وهي كتابة مقال حول أسباب رغبتهم في الانضمام إلى البرنامج باستخدام لغة إبداعية، وتعتبر تلك الخطوة هي الحاسمة في تحديد القائمة النهائية للمشاركين، ونقدم للطلاب خلال البرنامج تدريباً خاصاً يؤهلهم للحصول على شهادات معتمدة في مجالات الاستدامة وإدارة المشاريع وانبعاثات الكربون، إلا أن أهم عنصر هو التطبيق العملي لأفكارهم على أرض الواقع، وتم تحديد البرنامج في 3 أقسام هي الاستدامة، تخفيض انبعاثات الكربون، وإيجاد حلول وتطبيقها على أرض الواقع، ويتألف كل قسم من برامج تدريبية عدة وبعض الفعاليات التي يترتب على السفراء المشاركة فيها. وعن أبرز الأفكار التي تم تنفيذها من الطلاب يوضح سليمان: وضعت كل مجموعة من الأربع مفهوماً خاصاً بها من أجل إنجاز مواقف الحافلات المستدامة، وركزت مجموعة جرين هيروز على موضوع السلامة والتوعية في الطرقات، في حين ركزت مجموعة جرين ويند على التصميم البسيط والكلاسيكي، أما الفريقان الأخيران فقد استلهما أفكارهما من البيئة المحيطة، و ركز فريق كاربون بيس ميكرز على الجمع بين تراث دبي وحاضرها في تصميم واحد، وفريق إيرث فور إيتيرنيتيعلى تراث منطقة الشرق الأوسط. بعد أن تعرفنا على الكثير من التفاصيل عن البرنامج من رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون، التقينا بالسفراء خريجي البرنامج وتعرفنا منهم إلى كيفية مشاركتهم وماذا سيقدمون بعد التخرج وجهودهم في مجال الحفاظ على البيئة، وكانت البداية مع نورا المرزوقي طالبة في الجامعة الأمريكية في دبي تخصص هندسة كهربائية وتقول: تلقيت رسالة من هيئة كهرباء ومياه دبي للمشاركة، وبالفعل تقدمت وتم اختياري ضمن إحدى المجموعات المشاركة وكنت قائدة لمجموعتي، وكنت المتحدثة باسم الفريق، وقمنا بتصميم محطة مستدامة للحافلات. وتضيف: دورنا بشكل عام أن ننشر ونمرر رسالة إلى المجتمع لنريهم أننا نستطيع توفير المزيد من المياه والكهرباء باستخدام الاستدامة، ونقوم بتوعية الأشخاص داخل الدولة وخارجها. وتقول: هدفي عرض وتوضيح كيفية استخدام كميات أقل من الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية، وكيفية حفظ واستهلاك الكهرباء بطرق مختلفة غير التقليدية. أما سعود ناصر بوحامر الطالب في الجامعة الأمريكية في الشارقة تخصص هندسة كهربائية فيوضح أن المسؤولية ضخمة، وأنه أصبح على عاتقه حمل كبير لإيصال رسالة إلى المجتمع بصورة واضحة وسهلة الفهم ليتم تطبيقها على كل المستويات. ويوضح قائلاً: لم يكن لي أي علاقة بهذا المجال لكني أردت الالتحاق وتقديم ولو شيء بسيط لخدمة المجتمع والحفاظ على البيئة من الانبعاثات، وتوفير أكبر كم ممكن من المياه والكهرباء، لكن حالياً أود التعمق بشكل أكثر لأنه مجال ممتع وفيه فائدة للمجتمع. وتقول شيماء العبيدلي الطالبة بكلية الهندسة الإلكترونية بجامعة الشارقة: سعيدة باختياري ضمن سفراء الكربون، وأرى أن كلمة سفير كربون أضافت لي الكثير، ويتوجب عليّ أن أقوم بتوعية كافة أفراد المجتمع من خطر هذا الشيء والذي يرتبط بالاحتباس الحراري، وما سيؤدي له مستقبلياً إذ لم يتم السيطرة عليه، ووجوب استخدام كل ما هو صديق للبيئة للتوفير أيضاً في المياه والكهرباء. وعن سبب انضمامها لسفراء الكربون تضيف العبيدلي: أهتم كثيراً بالبيئة، بل وأبحث عن كل ما يتعلق بها وبالتالي كان انضمامي للبرنامج لتحقيق هدفي في الحفاظ عليها، كما شاركت في مسابقات عدة منها ما تتعلق بإعادة التدوير، وحصلت فيها على المركز الأول وأعتبر أن هذا جزء بسيط مما قدمته للبيئة ومازال أمامي الكثير لأقدمه. فاطمة الشامسي: تدربتعلى التعامل مع التغير المناخي عن دورها بعد تقلد منصب سفير للكربون تقول فاطمة الشامسي: يجب علي أن أعكس الصورة الصحيحة للبرنامج وأن أقوم بواجبي كسفيرة وأيضاً كأحد أفراد المجتمع يسهم في الحفاظ على البيئة بكل ما أوتي من علم، ويجب أن أكون قدوة لمجتمعي والمجتمعات الأخرى في مجال المحافظة على البيئة وتحديداً في مجالات انبعاث الكربون. وتضيف: من يحظى بالعمل مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون له الفرصة في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى تلقيه تدريباً عملياً في مواضيع الاستدامة وتخفيض انبعاثات الكربون والتعامل مع قضايا التغير المناخي. عبد الله المطروشي:بناء صورة جديدة للعمل البيئي يتحدث عبدالله المطروشي أحد خريجي كلية دبي بدرجة بكالوريوس في الهندسة المدنية قائلاً: يتطلب من الآن نشر الثقافة البيئية لدى المجتمع ومن ثم قيادة عملية التغيير نحو الأفضل مستقبلياً. ويضيف: يتعين على السفير بناء صورة جديدة للعمل البيئي في الإمارات وبناء التصور الجديد من البيئة الطلابية لأنها الأكثر ثقافة واطلاعاً على كل ما هو جديد حيث يدرك الرسالة البيئية ويستخدمها عند الوصول إلى مراكز صنع القرار. ويقول المطروشي: عملت على تجميع النفايات البلاستيكية في المنزل، وتحويل الإضاءة في منزلي إلى LED، والاعتماد على الدراجة.

مشاركة :