وصل وفد المتمردين اليمنيين، أمس، إلى جنيف، للمشاركة في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة، وفيما واصل طيران التحالف العربي استهداف مواقع المتمردين الحوثيين، حققت المقاومة الشعبية في اليمن تقدماً ملحوظاً على أكثر من جبهة. وتفصيلاً، وصل وفد ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أمس، إلى جنيف، وكانت طائرة الوفد قد توقفت في القاهرة، حتى ساعة متأخرة من ليل الإثنين الثلاثاء. وكان وفد المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح ماطل مراراً محاولاً إفشال اللقاء، سواء عبر مطالبات برفع عدد المشاركين إلى 41 شخصاً، أو إلى رفض الصعود للطائرة الأممية. وكان من المفترض أن ينضم وفد المتمردين إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه بسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضّلت الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي. وكانت مشاورات جنيف انطلقت الإثنين بمطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع أطراف النزاع اليمني بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية، تسهم في وقف تدهور الوضع الإنساني في البلاد. كما طالب بان كي مون الحوثيين بالانسحاب من المدن التي احتلوها، داعياً إلى تسليم سلمي للسلطة. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين استعداد الشرعية اليمنية لهدنة محدودة مقابل الإفراج عن سجناء وانسحاب الحوثيين من مدن عدة، بينها تعز وعدن. وتتزامن محادثات جنيف مع استمرار الغارات الجوية، حيث قصف طيران التحالف بقيادة السعودية، أمس، مواقع متفرقة بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي. وقال سكان محليون إن غارات عنيفة شنها الطيران على جبل (حُرم) بمديرية رازح الحدودية غرب صعدة، وعلى مواقع عدة بمنطقة دماج. كما قالت مصادر صحافية يمنية، إن غارات أخرى استهدفت منزل علي صالح ناصر، أحد قيادات جماعة الحوثيين في مديرية رازح الحدودية، كما استهدفت المعقل الرئيس للحوثيين في منطقة مران. وفيما يواصل طيران التحالف استهداف مواقع المتمردين الحوثيين، حققت المقاومة الشعبية تقدماً ملحوظاً على أكثر من جبهة، في وقت استعرضت فيه المقاومة جاهزيتها القتالية خلال عرضها العسكري الأول في محافظة الضالع. واستعرضت المقاومة الشعبية في عرضها العسكري الأول في مديريات محافظة الضالع مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة في أيادي المئات من الشباب، مؤكدين جاهزيتهم القتالية للدفاع عن الوطن واستعادة الشرعية من الميليشيات الانقلابية. وأفادت مصادر العربية بمقتل 11 من مسلحي ميليشيات الحوثي، وإصابة العشرات في مواجهات مع المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، في وقت نفت قيادات المقاومة الشعبية المزاعم الحوثية بالسيطرة على بعض المناطق هناك. إلى ذلك، سيطرت المقاومة الشعبية على مقر المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح، الذي اتخذه المتمردون مركزاً عسكرياً وسط تعز، حيث حققت المقاومة الشعبية تقدماً لافتاً، إثر معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح التي واصلت قصف المدنيين بشكل عشوائي في مناطق عدة بالمحافظة.
مشاركة :