أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة إس تي أر غلوبال للاستشارات والبحوث الفندقية أن متوسط الإشغال الفندقي في دبي وصل إلى ما يقارب 87% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015. وبحسب البيانات وصل متوسط العائد على الغرفة الفندقية المتوفرة منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار 2015 إلى 805 دراهم، في حين بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية 942 درهما خلال الفترة نفسها. وقالت المؤسسة البريطانية في تقريرها عن البيانات الأولية عن أداء القطاع الفندقي بدبي إن متوسط سعر الغرفة اليومي تراجع بنسبة 8.5% إلى 709.10 درهم، ما دفع متوسط العائد على الغرفة الفندقية للتراجع بنسبة 6.4% إلى 567.50 درهم. مضيفةً أن مستوى المعروض من الفنادق قد سجل ارتفاعاً جيداً بنسبة 5.6%، إلا أن مستوى الطلب قد فاقه ليرتفع بقوة بنسبة 8%. وأشارت الشركة إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات قد ساهمت في معدلات الإشغال خلال شهر مايو/أيار 2015، حيث استضافت دبي معرض سوق السفر العربي ومؤتمر الاستثمار الفندقي العربي إلى جانب معرض التصميم العالمي إندكس، حيث سجلت الفنادق نمواً في الإشغال بنسبة 2.3% إلى 80% خلال الفترة ذاتها. واستحوذت سياحة المؤتمرات والمعارض على أكثر من 50% من إجمالي أعمال القطاع الفندقي في دبي، وشكلت العمود الفقري لإشغال الغرف الفندقية، حيث لعبت دوراً كبيراً في تنشيط حركة التسوق ومبيعات التجزئة في الإمارة. وبحسب محللي مؤسسة إس تي أر غلوبال فإن هنالك حالة من عدم اليقين تسود أوساط بعض المستثمرين في دبي بسبب تراجع أسعار النفط، وبالرغم من ذلك إلا أن دبي استقطبت بشكل ناجح التدفقات السياحة التي تعتمد عليها في مثل هذه الأوقات، ولاسيما أن التوجهات المستقبلية مثلحي دبي للتصميم سوف تخلق أيضاً تدفقات جديدة من السياح من مختلف الأنواع. وبلغ عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في دبي ما يقارب 14385 غرفة جديدة، في حين بلغ عدد الغرف الفندقية في الإمارات نحو 39.975 غرفة فندقية لنحو 148 فندقاً، حيث تتضمن هذه البيانات جميع المشاريع الفندقية قيد الإنشاء وعمليات التخطيط للبناء ولا تتضمن أي مشاريع لم تدخل عمليات التخطيط. وتوفر دبي حالياً 93030 غرفة فندقية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ما بين 140 و160 ألف غرفة بحلول 2020. وأظهر تقرير آخر للشركة أن الإمارات استحوذت على ما يقارب 14% من إجمالي الغرف الفندقية قيد الإنشاء والتخطيط بنحو 22,724 غرفة لحوالي 90 فندقاً من أصل 159,945 غرفة ل 653 فندقاً موزعة على دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في حين سجلت السعودية ما يقارب 28050 غرفة ل 64 فندقاً وقطر 6383 غرفة ل 26 فندقاً و5 آلاف غرفة لبقية دول المنطقة. القدرة على الترويج سياحياً توقعت مؤسسة اس تي أر غلوبال أن يشهد السوق الفندقي في دبي تسليم ما يقارب 14 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول 2018، وذلك ضمن خطتها الرامية لتوفير 160 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2020. وقالت الشركة إن القطاع الفندقي في دبي يواصل نموه المطرد خصوصاً بعد دخول العديد من العلامات الفندقية العالمية إلى السوق المحلي إضافة إلى توسع الفنادق الحالية من خلال إقامة فنادق جديدة والانتشار في مناطق مختلفة وتوفير فنادق من تصنيفات 3 و4 نجوم وخاصة أن القطاع السياحي في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص استطاع تحقيق إنجازات نوعية على العديد من المسارات المتعلقة بدخول أعداد كبيرة من الغرف الفندقية وزيادة مطردة لأعداد السياح من خلال إطلاق العديد من المبادرات وتمكنها من اختراق أسواق جديدة بدعم من توسعات شركات الطيران المحلية ووصولها إلى محطات جديدة . وساهم الموقع الاستراتيجي لدبي والبنية التحتية للنقل، في منحها القدرة على الترويج لسمعتها، مركز سياحي عالمي، الأمر الذي جعل من دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام بوابةً للسياحة العالمية إلى آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
مشاركة :