الأبيض يعبر تيمور الشرقية بهدف الموهوب عموري

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

وضع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أول ثلاث نقاط في جعبته في مستهل مشواره في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019، بالفوز الصعب الذي حققه الأبيض على منتخب تيمور الشرقية بهدف نظيف في المباراة التي جرت أمس على استاد شاه علم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن منافسات المجموعة الأولى. وبرغم تواضع منتخب تيمور الشرقية وفارق الإمكانيات الكبيرة في صالح الأبيض إلا أن منتخبنا وجد معاناة كبيرة في الفوز الذي تحقق بفضل عمر عبد الرحمن الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 80 من عمر اللقاء. تباين أداء منتخبنا على مدار شوطي اللقاء، حيث ظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني عن الشوط الأول الذي جاء أقل من المنتظر. شوط سلبي انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف قدم خلاله منتخبنا أداءً أقل من المتوقع ولم يستغل تواضع مستوى منتخب تيمور الشرقية الذي بدا أنه يعرف جيداً إمكانياته، وفشل لاعبو منتخبنا في هز شباك المنافس برغم السيطرة الواضحة للأبيض على الكرة خلال الشوط الأول بالكامل. وعاب أداء منتخبنا البطء الشديد في التحضير وبناء الهجمات والميل إلى الاستعراض في بعض الأحيان، وافتقد لاعبو منتخبنا التركيز والشراسة الهجومية في الثلث الأخير من الملعب مما أدى إلى غياب الخطورة الهجومية على مرمى حارس تيمور الشرقية، وبرغم أن المنتخب سنحت له أكثر من فرصة إلا أن اللاعبين لم يستغلوها بشكل جيد خاصة فرصة هدف محقق سنحت لإسماعيل الحمادي في الدقيقة 13 عندما وصلته الكرة داخل المنطقة دون رقابة ولكنه أطاح بها بغرابة بعيداً عن المرمى. ولم يستغل منتخبنا أطراف الملعب في بناء هجماته واعتمد بصورة أكبر على الاختراق من العمق مما سمح لمدافعي تيمور الشرقية في إفساد هجمات منتخبنا، ومال أداء منتخبنا إلى الاستحواذ على الكرة ولكن دون فاعلية كبيرة على دفاع المنافس نظراً لعجز لاعبينا عن إيجاد الحلول الهجومية، ولم يظهر مهاجمو الأبيض علي مبخوت وأحمد خليل كثيراً خلال الشوط الأول. خطورة وسمح منتخبنا لمهاجمي تيمور الشرقية بتهديد مرمى خالد عيسى في أكثر من مناسبة بسبب أخطاء دفاعية، بدأت مبكراً في الدقيقة السابعة عندما سدد فابيانو الذي شكل خطورة على دفاع الأبيض كرة خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى خالد عيسى. وبمرور الوقت اكتسب منتخب تيمور الشرقية الثقة خاصة في ظل عدم ظهور منتخبنا بالشراسة الهجومية اللازمة، إذ عاد فابيانو مرة أخرى من هجمة مرتدة سريعة وأرسل كرة قوية إلا أنها مرت بسلام على مرمى منتخبنا. ولم يستغل علي مبخوت تمريرة عمر عبد الرحمن الجميلة في الدقيقة 25 وتعامل معها بشكل غير جيد وسددها بعيداً عن المرمى. وبحث إسماعيل الحمادي عن حل التسديد من خارج المنطقة في الدقيقة 32 وأرسل قذيفة قوية إلا أنها ذهبت خارج المرمى، وفشل أحمد خليل وعمر عبد الرحمن في استغلال كرتين ثابتتين على حدود منطقة الجزاء بعد أن سددا بسهولة في يد حارس تيمور راموس. وحصل سانتوس الظهير الأيمن لتيمور الشرقية على البطاقة الصفراء الأولى في المباراة في الدقيقة 41 نتيجة التدخل القوي مع عامر عبد الرحمن لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء مخيب للأبيض. تحسن نسبي شعر لاعبو المنتخب الوطني بالمسؤولية في الشوط الثاني من المباراة وضرورة تقديم أداء أفضل، وبالفعل شهد أداء منتخبنا تحسناً نسبياً في النواحي الهجومية، وزاد من سرعة اللعب ونقل التمريرات في نصف ملعب تيمور الشرقية مع تفعيل أطراف الملعب، وسدد علي مبخوت من على حدود المنطقة في الدقيقة 52 ولكنها مرت بجوار القائم. وأهدر أحمد خليل فرصة هدف محقق في الدقيقة 55 بعد أن وصلته الكرة وتخلص من مدافع تيمور الشرقية وانفرد بالحارس إلا أنه لعبها برعونة وتسرع خارج المرمى لتضيع فرصة التقدم للأبيض. بعد مرور ربع ساعة على مجريات الشوط الثاني أجرى مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا تغييرين دفعة واحدة لتكثيف الضغط الهجومي على تيمور الشرقية ودفع بمحمد عبد الرحمن وسعيد الكثيري بدلاً من لاعب الوسط عامر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي، ليلعب مهدي علي بثلاثة مهاجمين في الخط الأمامي من أجل مزيد من الضغط على دفاع المنافس. في المقابل دفع مدرب تيمور الشرقية البرازيلي فابيو ماجراو باللاعب رييس بديلاً للمهاجم جايير بينيرو حيث اعتمد منتخب تيمور الشرقية على زيادة التكتل الدفاعي في مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في المساحات الخلفية في دفاع منتخبنا الذي اندفع للهجوم بحثاً عن الفوز. هدف الموهوب جاء الفرج في الدقيقة 80 عن طريق الموهوب عمر عبد الرحمن الذي وجد الحل في قذيفة قوية أرسلها من خارج المنطقة سكنت شباك الحارس راموس معلنة تقدم منتخبنا الوطني بالهدف الأول. عمر عبد الرحمن: المباراة الأولى الأصعب دائماً أكد عمر عبد الرحمن نجم منتخبنا وصاحب هدف المباراة الوحيد أن المهم تحقيق الثلاث نقاط في بداية مشوار التصفيات، مشيراً إلى أن المباراة الأولى دائماً ما تأتي صعبة خاصة وأن المنافس منتخب غامض لم نكن نعرف عنه شيئاً. وقال عقب المباراة: بغض النظر عن المنافس من الطبيعي أن أول مباراة في التصفيات هي الأصعب، كما أن منتخب تيمور الشرقية لعب بتنظيم دفاعي أغلب فترات المباراة والمهم الحصول على الثلاث نقاط للحصول على دفعة في باقي مشوار التصفيات. وأضاف: واجهنا صعوبات كثيرة خاصة وأن أرضية الملعب سيئة ولم تساعدنا على تقديم كل ما لدينا، كما أننا في نهاية الموسم مما أثر كثيراً على الأداء خصوصاً في الشوط الأول الذي لم نقدم خلاله المستوى المتوقع، مشيراً إلى أن الهدف الذي سجله جاء من تسديدة كأحد الحلول لفك التكتل الدفاعي للمنافس وحالفني التوفيق كثيراً في تلك الكرة. النقاط الثلاث الأهم وأبدى عامر عمر لاعب منتخبنا سعادته بالفوز الذي حققه الأبيض على تيمور الشرقية، واعترف أن المنتخب واجه صعوبة في الفوز لأن منتخب تيمور الشرقية دافع بأكبر عدد من اللاعبين وهو ما يؤدي إلى صعوبات في تسجيل الأهداف، وقال: أعتقد أن اللاعبين عانوا من الإرهاق خاصة وأننا في نهاية موسم طويل، وكل تركيزنا كان على تحقيق النقاط الثلاث لأنها الأهم في هذه المرحلة قبل الجولة الثانية في شهر سبتمبر المقبل. صعوبة الاختراق وأشار إلى أن مهدي علي طلب منه استغلال المساحات على الأطراف لخلخلة دفاع تيمور الشرقية، ونجح المنتخب في تقديم أداء أفضل في الشوط الثاني بعد أن وجد صعوبة في الاختراق من العمق. كان منتخبنا بعد هدف الموهوب عمر عبد الرحمن الذي وجد الحل في قذيفة قوية أرسلها من خارج المنطقة سكنت شباك الحارس راموس، قد حاول بعد الهدف تعزيز تقدمه وتفادي مطبات اللحظات الأخيرة واستمر في الضغط الهجومي وسنحت أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثاني كانت أبرزها لمحمد عبد الرحمن الذي سدد قوية علت العارضة بقليل.

مشاركة :