أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، أن الاعتداء على رجال الأمن جريمة شنعاء في الدين والوطن ، وغدر مشين يستوجب إقامة الحدود وأشد العقوبات . وبين أن الاعتداء على رجال الأمن درب من دروب الفساد التي حرمها الله – سبحانه وتعالى -، حيث قال تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، كما أن الاعتداء على النفس مفسدة ونكران وهلاك للنسل والحرث ، قال الله تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ). واستنكر الرئيس العام أفعال بعض المفسدين تجاه رجال الأمن في ظل الظروف الراهنة بمدينة الرياض ومدينة جدة ، لا سيما وأنهم يسطرون في هذه البلاد المباركة أروع صور الوفاء والواجب للدين والوطن من خلال ما يساهمون به في محاربة ، ومنع تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد ١٩). وختم الشيخ السديس بالدعاء الخالص لولاة الأمر – حفظهم الله – على جهودهم العظيمة في خدمة الدين ثم الوطن على كافة الأصعدة ، كما دعا الله أن يجزي رجال أمننا الاشاوس خير الجزاء ؛ نظير ما يقومون به من واجب وطني في حماية المواطنين والمقيمين، سائلا الله – عز وجل – أن يحفظ على المملكة نعمة الأمن والأمان ، وأن يزيح الغمة ، وأن يكفيهم شر هذا الوباء .