نيويورك 6 ابريل 2020 (شينخوا) جاء في مذكرة اتهام أعلنتها محكمة أمريكية يوم الإثنين أن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم السابق ريكاردو تيكسيرا، كان من بين العديد من المسؤولين الذين تلقوا رشاوى خلال مساعي قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. وأشارت المذكرة أيضا إلى أن المديرَين السابقين الراحلين نيكولاس ليوز وجوليو غروندونا، من اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية، قد تلقيا مدفوعات مالية، من أجل التصويت لصالح ترشيح قطر، خلال اجتماع تنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2010. ولكن الوثائق المقدمة إلى محكمة مقاطعة بروكلين الأمريكية، لم تذكر من أين جاءت أموال الرشاوى. وكان (فيفا) قد عاقب تيكسيرا بحظر مدى الحياة في نوفمبر الماضي، لقبوله ملايين الدولارات من الرشاوى المرتبطة بالعقود التجارية لمنافسات أمريكا الجنوبية للفترة من 2006 إلى 2012. كما تم تغريمه مليون فرنك سويسري (حوالي مليون دولار أمريكي). وفي مقابلة أخيرة مع قناة ((CNN Brasil))، ادعى تيكسيرا براءته، واتهم الولايات المتحدة بـ "اضطهاده" لأنه صوّت لقطر بدلا من التصويت لصالح الولايات المتحدة. وفي لائحة الاتهام، اتهمت وزارة العدل الأمريكية أيضا جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لكرة القدم (CONCACAF)، اتهمته بتلقيه رشاوى بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي للتصويت لروسيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2018. وأشارت لائحة الاتهام أيضا إلى أن رئيس الاتحاد الغواتيمالي، رافائيل سالغيرو، صوّت أيضا لصالح روسيا، مقابل رشوة بمليون دولار أمريكي. ووصف ويليام سويني الابن، المدير المساعد المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي)، الفساد في كرة القدم الدولية بأنه "عميق الجذور" وممارسة شائعة لعقود. وقال في بيان إن "المُدعى عليهم والمتآمرين معهم قد أفسدوا إدارة وأعمال كرة القدم بالعالم من خلال الرشاوى والعمولات، وتورطوا بمخططات احتيال إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم". وتم اعتقال العشرات من كبار المسؤولين السابقين في مجال كرة القدم، منذ أن أطلقت وزارة العدل الأمريكية تحقيقها في الفساد في عام 2015.
مشاركة :