كشفت شركة بوينغ مشكلتين برمجيتين جديدتين في موديل 737 ماكس، الذي سقطت منه طائرتان، ما تسبب للشركة في خسائر كبيرة. وقالت بوينغ إنه يجب إصلاح المشكلتين قبل أن تتمكن الطائرة من نقل الركاب مرة أخرى. وكشفت الشركة في بريد ألكتروني أن المشكلتين تتعلقان "بكمبيوتر التحكم في الطيران" مؤكدة أنهما لا تؤثران على العودة المقدرة للطائرة إلى الخدمة في منتصف عام 2020. ويخضع برنامج ماكس لإعادة تصميم بعد ربطه بحادثين مميتين، دفعا إلى حظر طيران هذا الموديل في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من عام. وقال موقع بلومبرغ الأميركي إن "العيوب الجديدة تعمق التحدي الهندسي لشركة بوينغ التي تحاول إعادة طائرتها الأكثر مبيعا إلى السماء"، ونقل عن الشركة قولها إن إحدى المشاكل التي واجهها موديل ماكس تتعلق "بعيوب افتراضية" فى المعالجات الدقيقة للكمبيوتر، ما قد يؤدى بالطائرة الى الارتفاع او النزول بمفردها. وقالت بوينغ إن نظام السلامة على متن الطائرة ماكس تسبب في نزول الطائرة تلقائيا في كلا الحادثين. ويمكن أن يؤدي الخطأ الآخر الذي تم الكشف عنه حديثًا إلى انفصال الطيار الآلي بينما تستعد الطائرة للهبوط، وقالت الشركة إنه لم يتم ملاحظة أي من المشكلتين أثناء الطيران، لكن تغييرات البرامج ستقضي على إمكانية حدوثها. وفى بيان منفصل قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إنها على اتصال بالشركة حول هذه القضايا. وأعلنت بوينغ في بداية فبراير الماضي اكتشاف خلل في ضوء التحذير الذي ينبه الطيارين في حالة وجود خلل في نظام الطائرة. وفي يناير، أعلنت بوينغ عثورها على خلل في عملية تشغيل حواسيب الطيران، الأمر الذي كان كفيلا بتأجيل عملية اختبار رئيسية للتحليق. وهناك خلل آخر كان قد كشف عنه في يونيو، ويتعلق بعيب آخر في جهاز الحاسوب أيضا، ويتسبب باتجاه الطائرة تلقائيا إلى الأسفل ويصعب على الطيارين استعادة السيطرة عليها. وكان حادثا تحطم طائرتي "بوينغ 737 ماكس" في أقل من خمسة أشهر قد أغرقا الشركة في أخطر أزمة في تاريخها، وفي قرار غير مسبوق في تاريخ الطيران الحديث، فرض حظر لتحليق كل الأسطول العالمي من هذه الطائرات منذ 13 مارس. وأسفر حادثا تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران "لاين إير" في نهاية أكتوبر 2018 وأخرى تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في 10 مارس في ظروف متشابهة عن سقوط 346 قتيلا. وأشارت التحقيقات إلى خلل في أحد الأنظمة المعلوماتية في الطائرتين.
مشاركة :