قضت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين أمس الثلاثاء بالسجن أربع سنوات بحق أمين عام جمعية الوفاق ، الشيخ علي سلمان ، بتهم التحريض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام وعدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم وإهانة وزارة الداخلية بوصف منتسبيها بالمرتزقة ، وزعم انتماء بعضهم إلى تنظيمات إرهابية، فيما برأت المحكمة سلمان (49 عاماً) من تهمة الترويج لتغيير النظام السياسي، فيما دعت المملكة ، الولايات المتحدة إلى إيلاء مكافحة جرائم الكراهية المبنية على العرق والدين والمعتقد واحترام حقوق الأقليات أهمية قصوى في سبيل حماية وتعزيز حقوق الإنسان فيها. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن هارون الزياني المحامي العام بأن النيابة العامة تعكف حالياً على دراسة أسباب الحكم فيما قضى به من براءة المتهم من بعض الاتهامات والنظر في إمكانية الطعن عليه. وكانت الحكومة البحرينية اعتبرت في بيان الاثنين التهم الخطرةالموجهة لسلمان فعلاً جنائياً، مضيفة أنه تلقى محاكمة عادلة. من جهة أخرى، أعرب السفير يوسف عبد الكريم المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف، عن أمله في اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات أكثر إيجابية لضمان التنوع والاختلاف الثقافي والمساواة في الحقوق، وذلك رداً على البيان الذي ألقاه الوفد الأمريكي في إطار البند الثاني من جدول أعمال الدورة ال 29 لمجلس حقوق الإنسان التي بدأت أعمالها الاثنين في جنيف. وحول القضايا التي أثارها بيان الوفد الأمريكي قال إن المحاكمات تأتي نتيجة لارتكاب بعض الأفراد أعمالاً يجرمها القانون ولا تمت بصلة إلى الممارسات المكفولة دستورياً للحريات الأساسية، رافضاً التشكيك في كفاءة القضاء. وفي رده على بيان الولايات المتحدة الذي حث البحرين على التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أكد أن التعاون الفني مع المفوضية لا يزال قيد الدراسة وأن المملكة حريصة على التوصل إلى إطار مرجعي مرض للطرفين. وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أن المملكة لديها الجاهزية الكاملة لحفظ أمنها واستقرارها وتطويرها. وأكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضرورة التصدي لكل ما من شأنه تهديد الأمن وبث الفوضى، مشدداً على ضرورة أن تتضافر جميع الجهود لمحاصرة الإرهاب، محذراً من المخططات المغرضة والآثمة التي تريد النيل من الدول العربية والإسلامية لإضعافها وزعزعة استقرارها. (وكالات)