لقي 18 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 70 بجروح في حادث بين قطار وشاحنة في مدينة الفحص على بعد 60 كلم جنوب تونس العاصمة أمس، في وقت كشفت وزارة الداخلية تفاصيل جديدة حول العملية الإرهابية التي وقعت في سيدي بوزيد الاثنين. وقالت وزارة الداخلية التونسية إن حادث السير وقع جراء اصطدام شاحنة نقل كبيرة بقطار ركاب كان في طريقه من مدينة قعفور شمال غرب البلاد، إلى العاصمة تونس. وأعلن وزير النقل التونسي محمود بن رمضان عن تشكيل خلية أزمة وفتح تحقيق عاجل، مبرزاً أن السرعة المفرطة كانت سبباً في الحادث الذي وصفه بأنه كارثة إنسانية. وأقر بن رمضان أن تونس من أسوأ الدول في مجال السلامة المرورية، مشيراً الى وجود إشكال حقيقي يتمثّل بالممرات على مستوى السكك الحديدية التي قال إنها غير محمية، ما يُسبّب الكثير من الحوادث القاتلة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، إن وزارة الصحة خصصت 13 سيارة إسعاف، في حين خصصت مصالح الدفاع المدني 14 سيارة إسعاف لنقل المصابين والقتلى. وقال بيان للرئاسة التونسية إن الرئيس الباجي قايد السبسي اتصل بوزير النقل محمود بن رمضان ليستفسر عن التفاصيل، وأوصاه بأن تتضافر جهود مختلف الوزارات حتى تتخذ الإجراءات الإسعافية اللازمة للتخفيف عن الجرحى والإحاطة بعائلات الضحايا. وأعلم وزير النقل رئيس الجمهورية بتشكيل خلية أزمة وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الكارثة. تفاصيل جديدة على صعيد آخر قدم وزير الدولة التونسي رفيق الشلى لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية تفاصيل عن العملية الارهابية التي وقعت الاثنين بولاية سيدي بوزيد وأسفرت عن مقتل أربعة من رجال الأمن في الحرس الوطني الى جانب القضاء على عنصر إرهابي. وأوضح أنه إثر تلقي معلومة استخبارية مفادها تنقّل مجموعة ارهابية من جبل السلوم بالقصرين إلى بئر الحفى فسوق الجديد، تم التنسيق بين الوحدات الأمنية ونصب كمائن لها. وأشار الى أنه باعتراض إرهابيين اثنين على متن دراجة نارية بادرا بفتح النار وألقيا قنبلة يدوية باتجاه رجال الأمن، ما أدى الى مقتل آمر فوج التدخل بسيدي بوزيد النقيب منعم الغرسلي ورئيس مركز الأمن العمومي بالهيشرية الملازم أول رمضان الخضراوي وجرح رجلي أمن، وأصيب أحد الإرهابيين بجروح. وأضاف الشلي أن الإرهابيين احتجزا 8 مواطنين وتوجّها بسيارة إلى منطقة سيدى علي بنعون وأطلقا النار على العريف أول أيمن المسعودي فأردياه قتيلاً. وأمام مواصلة الارهابيين إطلاق النار باتجاه مركز الحرس الوطني بالمنطقة في محاولة منهما للقضاء على الاعوان الموجودين داخل المركز تمت محاصرتهما والتصدي لهما من قبل الوحدات الخاصة بالتنسيق مع مختلف الوحدات الامنية والعسكرية، ما أسفر عن القضاء على عنصر إرهابي هو المدعو خالد بن الكامل الذيبي وهو تونسي الجنسية والقبض على العنصر الثاني الذى كان قد جرح في تبادل اطلاق النار المدعو محمود غنيمي وهو أيضا تونسي الجنسية ومفتش عنه لدى وحدات مكافحة الارهاب بالإضافة الى حجز سلاحي كلاشنيكوف وأربعة مخازن ذخيرة وهاتف جوال. تبني هجوم أعلن تنظيم داعش أمس، مسؤوليته عن هجوم على مركز للشرطة في سيدي بوزيد بتونس، قتل فيه ثلاثة من عناصر من الشرطة. وقال التنظيم في بيان نشره على تويتر إن مقاتلين من جند الخلافة هاجما مركزين عسكريين في مدينة بوزيد بالأسلحة الخفيفة، وأوقعا أكثر من 20 من أفراد الشرطة والجيش بين قتيل وجريح. وكانت وزارة الداخلية قالت الاثنين إن مسلحين إسلاميين قتلا ثلاثة من رجال الشرطة بعد هجوم على مركز للأمن، قبل أن تقتل القوات الخاصة أحدهما وتعتقل الثاني.
مشاركة :