كشف الاتحاد الأفريقي، أن 20 مليون وظيفة في القارة الأفريقية باتت مهددة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. وتَوَقّع الاتحاد الأفريقي في دراسة له، أن تخسر الحكومات الأفريقية ما بين 20 إلى 30% من الإيرادات المالية، التي وصل حجمها إلى 500 مليار خلال العام 2019؛ مشيرًا إلى أن من المتوقع اختفاء نحو 15% من الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة خلال العام الجاري. وتتزايد التحذيرات دوليًّا وإقليميًّا من تأثير كورونا بشريًّا واقتصاديًّا على القارة الأفريقية، وسط دعوات إلى تقديم المساعدة لأفريقيا من أجل احتواء الفيروس المنتشر في نحو 51 من دولها، ومتسببًا في إصابة أكثر من 10 آلاف شخص. وفي النيجر أعلنت الحكومة تأسيس صندوق لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد. وأوضح بيان صادر عن الحكومة أوردته وكالة الأنباء النيجرية، أن قرار تأسيس الصندوق جاء خلال اجتماع للحكومة برئاسة رئيس النيجر محمد إيسوفو؛ من أجل توفير النفقات اللازمة لمكافحة وباء كورونا. ومن المقرر أن يغطي الصندوق نفقات تحديث النظام الصحي ودعم الأسر المحتاجة والاقتصاد الوطني، وتطبيق الترتيبات المؤسسية لإدارة أزمة "كوفيد-19"، وأيضًا كل العمليات التي تدخل ضمن إطار خطة مواجهة فيروس كورونا. وكان رئيس النيجر محمدو إيسوفو، قد دعا المجتمع الدولي إلى "خطة مارشال" من أجل مساعدة دول القارة الإفريقية على "التخفيف" من الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس "كوفيد 19". واستبعد رئيس النيجر، الذي يرأس الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ما ذهبت إليه فرنسا بشأن "احتمال انهيار دول الساحل" بسبب فيروس كورونا؛ داعيًا إلى "مضاعفة الجهد للتضامن؛ لأن عالم ما بعد كوفيد 19 مختلف تمامًا".