ناشد رئيس بلدية ألتون في ولاية إلينوي الأميركية الأسبوع الماضي السكان الالتزام بالحجز المنزلي ضمن إجراءات مجابهة فيروس «كورونا»، بعد أن أفاد الضباط بأن الناس مستمرون في تحدي القواعد. وقال رئيس البلدية إنه أمر إدارة الشرطة باستخدام سلطتها التقديرية في إصدار أوامر الضبط والاعتقال.وقال برانت ووكر، رئيس بلدية ألتون في مؤتمر صحافي، يوم (الجمعة) الماضي: «هذه أوقات خطيرة للغاية وأنا أتوسل إليكم أن تبقوا في المنزل»، حسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.وبعد أقل من 48 ساعة، قامت الشرطة بتفريق تجمع في حانة «حيرام» في وسط مدينة ألتون، وكان من بين الحضور زوجة رئيس البلدية برانت ووكر.وأعلن ووكر في بيان، يوم (الاثنين) الماضي، أن الشرطة قامت بالتحقيق وأوقفت تجمعاً انتهك أوامر ولاية إلينوي بالبقاء في المنزل. وقال إن الشرطة أبلغته أن زوجته كانت هناك.وجاء في بيان ووكر: «أمرت رئيس الشرطة بمعاملتها كما يفعل مع أي مواطن ينتهك أمر البقاء في المنزل» لضمان عدم تلقيها أي معاملة خاصة.وقال رئيس البلدية إنه يشعر بالحرج من تصرفات زوجته. وأضاف: «زوجتي شخص بالغ قادر على اتخاذ قراراته بنفسه، وفي هذه الحالة أبدت افتقاراً كبيراً للحكمة... إنها تواجه الآن عواقب قرارها غير الحكيم مثل الأفراد الآخرين الذين اختاروا انتهاك أمر البقاء في المنزل».وأضاف: «أنا محرج من هذا الحادث وأعتذر لمواطني ألتون عن أي حرج قد يسببه هذا الحادث لمدينتنا».وقالت إدارة شرطة ألتون إنها تلقت عدة شكاوى من أن الحانة لا تزال تعمل في عطلة نهاية الأسبوع رغم قرارات الإغلاق بسبب «كورونا».وأكدت الشرطة لشبكة «سي إن إن» أن الضباط حرروا شكوى جنائية بتهمة «سلوك متهور»، وهي جنحة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 364 يوماً أو غرامة قدرها 2500 دولار، لكل من تجمعوا في الحانة.ويبلغ عدد سكان ألتون 26 ألفاً و500 شخص، وفقاً للتعداد السكاني للولايات المتحدة.
مشاركة :