تطلق «جمعية مطوّري العقار في لبنان» و«نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين»، مبادرة وطنية مع «مجموعة شويري» بعنوان «تطلعوا إلى المستقبل - لبنان بخير»، تهدف إلى إحياء الثقة في مستقبل لبنان واقتصاده، وخلق «حركة تفاؤل وموجة من الإيجابية». وأكد رئيس الجمعية نمير قرطاس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس النقابة مسعد فارس أمس لإعلان هذه المبادرة التي تشمل ضمن محطاتها تنظيم معرض «دريم» العقاري في أيلول (سبتمبر) المقبل، وجولة خارجية تسويقية تشمل زيارات للجاليـــات اللــــبنانية في بلدان الانتشار لإطــــلاعها على فرص الاستثمار الــــمتوافرة في لبنان، أن «الصورة لا نراها سوداء إلى هذا الحد بقدر ما يحاول بعضهم إظهارها، كما أن العالم لا يراها سوداء بل بالعكس». وقال «تكفي عملية بحث بسيطة على الانترنت لتبيّن أنّ لبنان على عتبة مستقبل مشرق أكثر مما نعتقد، ولتُظهر أن العالم متفائل بمستقبل لبنان ويُنظر إليه على أنه المركز الاقتصادي والثقافي الطبيعي لمنطقته». وأوضح قرطاس أن «إطلاق مبادرة «لبنان بخير» ليست شعاراً عاطفياً ولا أغنية وطنية، بل هي عنوان للـــثقة في مستقبل لبنان التي لم تأت من فراغ، بل هي مبنيّة على حقائق وقائمة على وقائع صلبة، ومدعومة بآراء مراجع اقتصادية دولية، تتمتع بصدقية كبيرة وكلمتها مسموعة في كل العالم». وتمنى «لو كان لبنان يعرف ما لديه وكم أن قطاعه المصرفي قويّ، وكم أن سياساته المصرفية حكيمة بقيادة مصرف لبنان المركزي وحاكمه، ويعرف أيضاً مدى قوة القطاع العقاري وقدرته على الصمود وإمكاناته الكبيرة». وأكد ضرورة أن «يدرك لبنان كم أن العالم يحترم نموذجه ومعجب به». وإذ أكّد أن هذه المبادرة «دليل ملموس على الدور القيادي للقطاع العقاري اللبناني»، شدد على أن الأهم شعور الجميع بأنهم «معنيون بهذه المبادرة، وأن يساهموا فيها بفاعلية». وأعلن قرطاس أن الجمعية والنقابة «ستبذلان مساعيَ مع جميع المعنيين، لتوفير برامج حافزة للتملك في لبنان، وكي يكون العقار اللبناني فرصة استثمارية متميزة». ولفت فارس إلى أن الحملة «تقوم على إبراز الأخبار الإيجابية والمفيدة عن لبنان، وهي أخبار يومية في كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، التي رحّبت وأكدت أن الوقت حان لسماع أخبار إيجابية ونقل أخبار مفرحة للناس». وسأل «هل اشترى أحد في لبنان وخسر؟»، مذكّراً بـ «تهافت جميع اللبنانيين على لبنان عام 2008 وإيداع أموالهم فيه، كما اشتروا أراضي وشققاً، ولم يجدوا سوى لبنان ملاذاً آمناً لأموالهم وللاستثمار». ولفت إلى أن زيارات الجاليات اللبنانية ستشمل «أفريقيا وصولاً إلى أوروبا والأميركتين». ونبّه إلى ضرورة «الاستعانة قبل الشراء بوسيط عضو في النقابة كي يكون الاستثمار آمناً لأن لديه مرجعية». وأشار إلى أن النقابة والجمعية «ستدقّان أبواب الشركاء الاستراتيجيين وأولهم مصرف لبنان المركزي المشجع الأكبر للاقتصاد، والمصارف وجمعيتها وشركة «طيران الشرق الأوسط» وكازينو لبنان والمتعهدين وتجار مواد البناء، للمشاركة في خلق هذه الموجة الإيجابية». ولفت فارس إلى توافر «أسعار أو حسومات مهمة، وهو الوقت المناسب لشراء عقار، لأن ثمة مرونة لدى البائع».
مشاركة :