أخفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبى فى التوصل إلى اتفاق بشأن خطة اقتصادية لمواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن تفشى جائحة فيروس كورونا، وأعلن ماريو سينتيو رئيس مجموعة اليورو التى تضم وزراء مالية الاتحاد الأوروبي-في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر"- لقد تقرر تعليق المحادثات اليوم الأربعاء، على أن تستأنف غدا الخميس قائلا: "في طريقنا إلى وضع اتفاق لكننا لم نصل إليه بعد".ورأى موقع ماركت ووتش الاقتصادي أن فشل التوصل لاتفاق حول سبل مواجهة كورونا يعكس حجم الخلافات بين أعضاء الكتلة الأوروبية بشأن كيفية تقاسم التكلفة الاقتصادية الباهظة لأزمة تفشي كورونا في مختلف أنحاء القارة العجوز التي أصبحت بؤرة انتشار المرض عالميا.ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن المحادثات واجهت خلافا يتعلق بمطالبة إيطاليا بالتزامات مباشرة من الدول الأخرى بشأن دراسة تبادل الديون كأداة للتعافي الاقتصادي.وكان قادة دول الاتحاد قد منحوا وزراء المالية مهلة أسبوعين من أجل وضع أطر اتفاق حول حزمة تدابير اقتصادية تخفف من حجم الأضرار الناجمة عن كورونا تنتهى صلاحيتها غدا الخميس.ويأمل وزراء المالية الأوروبيون في بلورة خطة دعم توفر نحو نصف تريليون يورو لإنقاذ الاقتصادات وتوفير سلوية نقدية للشركات المنكوبة ودعم الحكومات الأوروبية التي تواجه صعوبات مالية.وكان سفراء الاتحاد الأوروبى، وافقوا اليوم على موقف المجلس الأوروبى بشأن حزمة ثانية من الإجراءات في أقل من شهر تهدف إلى تحرير المزيد من الأموال من الصناديق الهيكلية للاتحاد الأوروبي للعمليات المتعلقة بالأزمات. ونشر الاتحاد الأوروبى بيانًا قال فيه: نظرًا للتحديات غير المسبوقة التي تواجه الدول الأعضاء ، تم اعتماد التغييرات المقترحة دون تعديل من أجل تسريع العملية التشريعية.ويمثل تفشي COVID-19 تحديًا غير مسبوق للاتحاد والدول الأعضاء فيه.وهذا يستدعي رداً أوروبياً حيث يجب أن نتحرك بسرعة وبتضامن، وتوفر التدابير المقترحة موارد حاسمة ومرونة إضافية لمكافحة هذه الأزمة.
مشاركة :