إعداد: عبير حسينيدرس الباحثون في جامعة سيدني بأستراليا، حالة فريدة لنوع من السحالي تلد وتبيض في نفس الوقت، في ظاهرة غريبة لم يتم رصدها من قبل للتكاثر في عالم الزواحف.خضعت سحالي «سكينك» وموطنها أستراليا، لدراسة مطولة من علماء الزواحف، نظراً لتميزها عن غيرها بإمكانية التبديل بين وضع البيض تارة، والولادة تارة أخرى، لكن التطور الجديد أصبح بإمكانها أداء المهمتين في نفس الوقت.وأشارت الباحثة كاميلا ويتنغتون من جامعة سيدني، إلى أن أكثر من 150 نوعاً من السحالي طرأ عليها «تحول تطوري»، فانتقلت من التكاثر عبر وضع البيض إلى الولادة. وقالت: «لا نعرف أي اتجاه آخذ في التطور فيما يخص سحالي «سكينك» في بعض البيئات، قد يكون وضع البيض أكثر فائدة من الحمل. في هذه الحالة كنا، نتوقع أن يكون وضع البيض هو الأنسب للمناخ والبيئة الأسترالية، لكن يبدو أننا أمام حالة غريبة، تحتاج إلى تفسير».وأضافت: «تشير التجارب السابقة، إلى أن وضع البيض هو الأنسب لـ«سكينك» في بيئة سيدني الحارة والجافة، بينما الولادة هو الوضع الأمثل في نيو ساوث ويلز؛ حيث الجو أكثر برودة».كما أشارت ويتنغتون إلى فرضية تطورية بارزة تسمى «فرضية المناخ البارد»، تنص على أن الحمل قد يكون مفيداً في المناخات الأكثر برودة، ويبدو أن توزيع هذه السحالي يتناسب مع هذا التنبؤ.وقالت: «هناك الكثير حول بيولوجيا هذه السحالي التي لا تزال لغزاً لا يمكننا تفسيره الآن».
مشاركة :