يعد الفنان عبد الفتح القصري أحد عمالقة الكوميديا في السينما، اشتهر بالأدوار الكوميدية، وارتبط مع الفنان إسماعيل يس بأفلام عده، لكنه لم يلعب دوربطولة مطلقة وإنما كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور " السنيد" للبطل، عشق التمثيل منذ صغره وتبناه النجم نجيب الريحاني وطلب منه التفرغ للفن، مما أدى إلى نشوب الخلاف بين الفنان عبد الفتاح القصري وبين والده.ولد القصري لأب ثري يعمل في تجارة الذهب في أشهر أحياء القاهرة الفاطمية في الجمالية، واجه حبه للتمثيل معارضه والده، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، لكنه أظهر رغبته في العمل بالتمثيل، وتحول الأمر من مجرد هواية، للرغبة في التمثيل، وهو ما جعل الأب يوافق على عمل القصري بالفن مقابل حرمانه من الميراث.وشارك عبدالفتاح القصري في مسرحية مع فرقة جورج أبيض، وفي إحدى العروض كان يقدم مشهدا تراجيديا، إلا إن الجمهور ظل يضحك، لكن في الكوليس وبخه جورج أبيض وصفعه على وجهه وطرده من الفرقة، بعدما رد عليه قائلا: "بحب أضحك الناس هو أنا لازم أبكيهم".وأنتشرت الأخبار في الصحف بعد ما حدث في كواليس مسرح جورج أبيض، وما قاله له الممثل، حيث فتحت طاقة القدر لعبدالفتاح حيث طلبه النجم الكبير نجيب الريحاني من مدير مسرحه أن يحضر له هذا الممثل بأي شكل، وانضم بعدها القصري لمسرح الريحاني عام 1926، لتصبح هذه هي الإنطلاقة الحقيقية للقصري، وترك الفرقة بعد فترة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة إسماعيل يس 1954.ويذكر أنه كان يجسد دور شخصية ابن البلد الغير متعلم، حيث وبلغ رصيده من الأفلام حوالي مائة فيلمًا، منهم فيلم "سي عمر"، وفيلم "لعبه الست"، وفيلم "ليلة الدخلة"، وفيلم "الأستاذة فاطمة"، وفيلم "الآنسة حنفي"، وفيلم "إسماعيل ياسين في متحف الشمع"، وفيلم "ابن حميدو"، وكان أخر أفلامه "سكر هانم"
مشاركة :