هادي: محادثات جنيف تناقش تنفيذ القرار 2216 فقط

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم- وكالات: أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مجددا أن وفد الحكومة المشارك في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف سيناقش حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.ورفض هادي في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أي عودة للحوار مع الحوثيين معتبرا ذلك "عودة الى المربع الأول". وقال هادي "لن نقبل مطلقا بأي حال من الأحوال بالعودة الى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح".واضاف "لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة". وشدد على أن وفد الحكومة "ذهب الى جنيف في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها".وتأتي هذه التصريحات فيما تسعى الأمم المتحدة في جنيف الى إقناع وفدي الحكومة اليمنية من جهة والمتمردين الحوثيين وحزب صالح من جهة ثانية بالموافقة على هدنة لوقف المعارك في حال عدم التوصل الى اتفاق. وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أعلن العضو في وفد المتمردين محمد الزبيري أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود تحالفا عربيا يشن غارات ضد الحوثيين منذ 26 مارس.وقال الزبيري "نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية". وتأتي محادثات جنيف في حين تتواصل الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري ضد مواقع الحوثيين،وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للمخلوع صالح.وكان من المفترض أن ينضم وفد المتمردين الى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي. والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية والموجودة في السعودية، وقال "لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين" مضيفا أن "رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة".وتصر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على انسحاب المتمردين من كافة المناطق التي سيطروا عليها قبل أي اتفاق على وقف إطلاق النار. وكان بان كي مون قد دعا -لدى افتتاحه جلسة المشاورات بغياب الحوثيين-الأطراف اليمنية إلى وقف القتال،وشدد على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.لكن الوفد الرسمي اليمني وعلى لسان وزير الخارجية رياض ياسين، اشترط انسحاب الحوثيين من مدن بينها عدن وتعز، وأن يفرجوا عن أكثر من ستة آلاف معتقل. كما أكد أن وفد الشرعية لم يأت إلى جنيف من أجل أي حوار سياسي، بل لبحث سبل وآليات تطبيق القرارات الدولية الخاصة ببلاده. وفي مقابلة مع الجزيرة، قال المستشار الرسمي لوفد الحكومة اليمنية إلى جنيف أحمد بن مبارك،إن الحوثيين يستهدفون المواطنين الآمنين، وأضاف أن الجلوس على طاولة الحوار هو الأنسب لحل الأزمة اليمنية، وليس عبر استخدام القوة.

مشاركة :