ناقضت السلطات التركية الوعود التي قدمتها، بمساندة الجهود الدولية في مواجهة فيروس كورونا، وذلك باستهدافها طائرة تحمل شحنة طبية بمهبط مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة الليبية. وتحول التدخل التركي في ليبيا إلى غزو مباشر عبر استخدام الطائرات المسيرة لقصف شحنات الوقود والدواء والمؤونة، وتوسعت دائرة عدوانها إلى مناطق عدة، في ظل الانشغال العالمي بأزمة انتشار كورونا. من جهته أكد عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني، أن قصف العدو العثماني لطائرة شحن تحمل أدوية ومعدات طبية وغذائية جريمة حرب، وشدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن الطائرة كانت محملة بالغذاء وبإمدادات طبية لمكافحة فيروس كورونا. وعلى صعيد متصل، تتعرض تركيا لانتقادات واسعة بسبب نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا دون الاكتراث بإمكانية نقلهم للعدوى إلى صفوف السكان والمقاتلين المحليين. وسجلت أنقرة إصابات بالآلاف إضافة إلى وفيات لتتصدر المرتبة التاسعة من حيث عدد المصابين في العالم، لتأخرها في اتخاذ إجراءات صارمة على مواجهة الوباء. واتسعت دائرة الجدل حول نقل المرتزقة والإرهابيين من شمال سوريا إلى غرب ليبيا، بمساعدة تركية، ما يساهم في تمدد مستطيل الإرهاب، وتفاقم داعش وعودته من جديد. وتسعى تركيا إلى تصدير مشاكلها الداخلية للخارج، في ظل استمرار الرئيس التركي بنقل الإرهابيين المتطرفين إلى ليبيا، للتخلص من المسلحين الذين يشكلون عبئاً على بلاده، والسيطرة على خيرات ليبيا.
مشاركة :