أخيرًا استجاب الاتحاد لصوت العقل والمنطق، وتخلّص من المدرب صاحب الإحباطات المتواصلة، ذهب بيتوركا بعد أن ظنَّ أن السعوديين لا يفقهون في كرة القدم أي شيء، ذهب بعد أن قاد الاتحاد لكوارث فنية، ولولا وقفات اللاعبين، ودعم جماهير النمور لما وصل الفريق للملحق الآسيوي، وهو الإنجاز الأوحد، فلم يفزْ سوى على الشباب من مجمل 8 لقاءات مع الرباعي الكبير، فلم يذق الفوز على النصر، ولا على الهلال، واكتفى بفوز وحيد على الشباب، وتعادل مع الأهلي مرّتين. هذا ما قدمه بيتوركا، وخسر من هجر، ومن التعاون برباعية، وجملة من التعادلات. بيتوركا لعب بحسبة الفريق، وحطم كمًّا كبيرًا من لاعبيه، وعلى رأسهم رمز الفريق محمد نور، وحين رضخ للضغوط المتعقّلة، لعب بنور في لقاء الهلال، وهو بعيد عن الفريق والمباريات أكثر من 3 أشهر أفقدته الحماسة وحساسية الكرة، وأجواء المباريات، ورغم ذلك أثبت أنه خير من يقود الفريق، لو وجد الفريق الاتحادي مدربًا يعي ما يريد، أو يعرف كيف يوظف العناصر. فغاب وهج الاتحاد، ونتائجه جاءت مخيّبة للآمال، ورأينا كيف أن الفريق يخسر لمجرد رؤية مدربه محبطًا خائبًا في تقلباته وحركاته، يخلق فيهم اليأس والترهل النفسي، ويحطم معنوياتهم، ويكسر مجاديف الصغار منهم.