دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة، إلى عدم الإبطاء في التجاوب مع دعوة موسكو لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (معاهدة "ستارت" الجديدة). وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 10 أعوام على توقيع الدولتين على المعاهدة، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح على الجانب الأمريكي، في ديسمبر الماضي، بشكل رسمي وبدون أي شروط مسبقة، تمديد المعاهدة والشروع في حل القضايا العملية المترتبة على هذه العملية. وأضافت الوزارة: "نعول على الحصول على رد إيجابي من قبل الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن". ولفتت الخارجية الروسية إلى تنامي دور المعاهدة وأهميتها في الظروف الراهنة المعقدة على الساحة الدولية، حيث تبقى هذه الوثيقة "الآلية الوحيدة للرقابة والحد" في مجال الأسلحة الاستراتيجية بين موسكو وواشنطن. وأكدت الوزارة أن موسكو مقتنعة بضرورة "الحفاظ على هذه الآلية التي سبق اختبارها وضمان البقاء لها، إذ أننا نعتقد أن ذلك سيخدم مصالح روسيا والولايات المتحدة على حد سواء، بل ومصالح المجتمع الدولي أجمع، ويضمن قابلية تنبؤ الوضع في مجال الصواريخ النووية، ويسهم في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي". وتنص معاهدة "ستارت" الجديدة التي تم توقيعها بين روسيا والولايات المتحدة في 8 أبريل 2010 في العاصمة التشيكية براغ، على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50%، بالمقارنة مع المعاهدات السابقة. وتبقى المعاهدة حيز النفاذ حتى 5 فبراير المقبل في حال عدم إبدالها باتفاقية جديدة، كما يمكن تمديدها لمدة لا تتجاوز 5 سنوات في حال موافقة الطرفين على ذلك. المصدر: تاستابعوا RT على