هولندا وروسيا يواجهان خطر الإقصاء من دور المجموعات

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تجد كل من هولندا وروسيا نفسها تحت الضغط قبل أقل من عام على نهائيات كأس اوروبا 2016 التي تحتضنها فرنسا بين 10 يونيو و10 يوليو، وذلك رغم توسع البطولة القارية لتشمل مشاركة 24 منتخبا للمرة الاولى في تاريخها. اما المفاجآت الاخرى بعد ست جولات على انطلاق التصفيات (باستثناء المجموعة التاسعة لضمها خمس منتخبات فقط)، فمتمثلة بوجود منتخبات عملاقة مثل المانيا بطلة العالم واسبانيا حاملة اللقب وايطاليا وصيفتها وبلجيكا في المركز الثاني ضمن مجموعاتها، فيما خالفت منتخبات مثل سلوفاكيا وايسلندا وويلز التوقعات بتربعها على الصدارة. ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية الى 24، سيتأهل الى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات التسع اضافة الى افضل منتخب يحتل المركز الثالث، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الاخرى التي حلت ثالثة الملحق الذي تتأهل عنه اربعة منتخبات. في المجموعة الاولى، كان لرحيل المدرب لويس فان غال تأثيره الكبير على اداء المنتخب الهولندي الذي يمر بفترة صعبة منذ ان حل ثالثا في مونديال البرازيل 2014، اذ عجز بقيادة غوس هيدينك الذي خلف فان غال بعد النهائيات، عن الارتقاء الى المستوى المطلوب خصوصا ان "البرتقالي" اكتسب شهرة في الاعوام الاخيرة على انه احد افضل المنتخبات في التصفيات ان كان في كأس اوروبا او كأس العالم. وعانى الهولنديون بوضوح منذ نهائيات البرازيل 2014، اذ خسروا وديا امام ايطاليا (صفر-2) ثم في التصفيات القارية امام تشيكيا (1-2) وايسلندا (صفر-2) ثم وديا امام المكسيك (2-3) وصولا الى مباراة الجمعة الماضي في امستردام حين سقطوا وديا امام الولايات المتحدة 3-4 بعد ان كانوا متقدمين 3-1. وكانت الفرصة سانحة امام رجال هيدينك لتلميع صورتهم بعض الشيء في مباراة الجمعة على حساب لاتفيا التي خسرت ذهابا في امستردام صفر-6، وقد تمكنوا من استغلالها (2-صفر) لتحقيق فوزهم الثالث الا ان ذلك لم يسعفهم للتخلي عن المركز الثالث الذي يحتلونه بفارق 5 نقاط خلف ايسلندا التي انتزعت الصدارة من تشيكيا (13 نقطة) بالفوز عليها في اليوم ذاته 2-1. واذا كان تصدر ايسلندا امام تشيكيا وهولندا بعد ست جولات امرا لم يكن في الحسبان، فان المفاجأة الكبرى كانت من سلوفاكيا التي اكدت ان فوزها في المجموعة الثالثة على اسبانيا حاملة اللقب (2-1) لم يكن وليد الصدفة لانها المنتخب الوحيد الى جانب انكلترا الذي يخرج من الجولات الست الاولى بالنقاط الكاملة بعد الفوز على مقدونيا (2-1) امس الاحد. ويبدو المنتخب السلوفاكي بقيادة الثنائي ماريك هامسيك ومارتن سكرتل في طريقه بثبات للمشاركة في النهائيات القارية للمرة الاولى من انحلال تشيكوسلوفاكيا، ليكون ذلك بمثابة التأكيد لموقع هذا المنتخب الذي شارك في كأس العالم للمرة الاولى عام 2010 وتمكن من التأهل حتى الى الدور الثاني على حساب ايطاليا حاملة اللقب حينها. اما بالنسبة لاسبانيا التي اصبحت في 2012 اول منتخب يفوز بثلاثية كأس اوروبا -كأس العالم- كأس اوروبا على التوالي، فتحتل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن سلوفاكيا نتيجة الخسارة التي منيت بها امام الاخيرة، فيما تحتل اوكرانيا المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن "لا فوريا روخا". ومن المؤكد ان اسبانيا الحالية ورغم بقاء المدرب فيسنتي دل بوسكي ووجود بعض الركائز الاساسية في تتويجي 2010 و2012 مثل جيرار بيكيه وسيرخيو راموس وسيرجيو بوسكتس وسيسك فابريغاس واندريس انييستا ودافيد سيلفا صاحب هدف الفوز على بيلاروسيا (1-صفر) امس الاحد، بعيدة عن اسبانيا التي فرضت همينتها القارية والعالمية منذ 2008 خصوصا بعد تنازلها الصيف الماضي عن لقبها العالمي بخروجها من الدور الاول لمونديال البرازيل لكن مشاركتها في فرنسا 2014 ليست في خطر. والامر ذاته ينطبق على ايطاليا انتونيو كونتي التي تعاني هجوميا بعد اكتفائها بالتعادل في الجولات الثلاث الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة، الا ان نقطة الجمعة التي عادت بها من سبليت لم تكن بالنتيجة السيئة امام كرواتيا المتصدرة (1-1). والاهم من ذلك ان "الازوري" الذي يتخلف بفارق نقطتين عن كرواتيا، يخوض اختبارات سهلة في ما تبقى من مشوار التصفيات حيث تستضيف مالطا وبلغاريا والنروج قبل السفر الى اذربيجان. وفي ما يخص المانيا بطلة العالم، فوضعها جيد حسابيا رغم انها تحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة لكن بفارق نقطة فقط خلف بولندا. من المؤكد أن أداء ألمانيا تراجع مقارنة مع ما قدمته في مونديال البرازيل اذ خسرت وديا امام الارجنتين 2-4 على ارضها في اعادة لنهائي كأس العالم ثم بولندا (صفر-2) في التصفيات القارية التي شهدت تعادلها على ارضها مع ايرلندا (1-1) ثم وديا مع استراليا (2-2) قبل خسارة السبت الماضي وديا امام الاميركيين (3-4) على ارضها لكنها صبت بعدها جام غضبها على جبل طارق (7-صفر) لتحافظ على فارق النقطتين الذي يفصلها عن بولندا المتصدرة الفائزة بدورها على جورجيا 4-صفر بفضل ثلاثية مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي. أما بالنسبة لبلجيكا التي تعتبر من المنتخبات القوية جدا قارية وعالميا بفضل لاعبيها الشبان الذين حملوها الى المركز الثاني في التصنيف العالمي، فبدت عاجزة عن مقارعة ويلز في المجموعة الثانية حيث خسرت امامها صفر-1 الجمعة بعد ان تعادلت معها ذهابا على ارضها صفر-صفر، ما جعلها تتخلف عنها بفارق ثلاث نقاط لكن تنتظرها اختبارات في متناولها في الجولات المقبلة ضد البوسنة واسرائيل على ارضها وقبرص واندورا خارجها. وتبقى روسيا الخيبة الكبرى في التصفيات حتى الان اذ تقبع في المركز الثالث ضمن مجموعتها السابعة برصيد 8 نقاط وبفارق 8 نقاط عن النمسا المتصدرة و4 عن السويد الثانية. ومن المؤكد ان الوضع مقلق بالنسبة للمدرب الايطالي فابيو كابيلو قبل ثلاثة اعوام على استضافة روسيا لكأس العالم، لكن ما زال بامكان فريقه المحافظة على اماله رغم سقوطه الاحد على ارضه امام النمسا (صفر-1)، لكن عليه الفوز على ضيفه السويدي في الجولة المقبلة المقررة في الخامس من سبتمبر المقبل قبل مواجهة ليتشنشتاين ومولدافيا ومونتينيغرو. واذا كان تواجد روسيا في هذا الموقع خيبة، فبالامكان تصنيف وضع اليونان بطلة 2004 بالكارثة اذ تقبع في ذيل ترتيب المجموعة السادسة برصيد نقطتين فقط وبفارق 12 عن رومانيا المتصدرة و11 عن ايرلندا الشمالية الثانية. ولم يتمكن المنتخب اليوناني حتى الان من تحقيق اي فوز والاسوأ من ذلك انه منح جزر فارو في 14 نوفمبر الماضي فوزها الاول خارج قواعدها منذ 2001 بفضل هدف جوان ادموندسون الذي تسبب باقالة المدرب الايطالي كلاوديو رانييري والاستعانة اولا بكوستاس تساناس كمدرب موقت ثم بالاوروغوياني سيرخيو ماركاريان. ثم اكتملت المفاجأة السبت عندما تمكن منتخب جزر فارو من تكرار تفوقه على المنتخب اليوناني الجريح الذي اصبح رابع فريق فقط يخسر ذهابا وايابا امام منافسه المتواضع بعد سان مارينو (تصفيات كأس اوروبا 1996) ومالطا (تصفيات مونديال 1998) ولوكسمبورغ (مونديال 2002). واذا كان طريق انكلترا الى النهائيات معبدة تماما بعد ان حققت الاحد فوزها السادس على التوالي بتغلبها على مضيفتها سلوفينيا 3-2 في المجموعة الخامسة، كما حال البرتغال والدنمارك (اولى وثانية المجموعة الثامنة)، فهناك منتخبات اقل شأنا بامكانها ان تحلم ايضا بالتأهل ان كان مباشرة او عبر الملحق مثل تركيا (المجموعة الاولى) واسرائيل وقبرص والبوسنة (الثانية) واوكرانيا (الثالثة) واسكتلندا وايرلندا (الرابعة) وسلوفينيا واستونيا وليتوانيا (الخامسة) وايرلندا الشمالية والمجر (السادسة) والبانيا (الثامنة).

مشاركة :