قتل شخص وجرح سبعة آخرون في العاصمة السورية دمشق صباح أمس الثلاثاء إثر سقوط نحو عشرة قذائف اثنتان منها في محيط السفارة الروسية. الأكراد ينظّمون دوريات في «تل أبيض» وسط مخاوف تركية وأكد عدد من الأهالي من سكان حي المزرعة بدمشق حيث تقع سفارة موسكو أن "دوي انفجارات سمع في أرجاء الحي صباح اليوم وتبين لاحقا أن بعض القذائف سقطت في محيط السفارة، ما أدى لمقتل مدني وجرح عدة أشخاص، وضرب طوق أمني حول المكان وسارعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان"، وقال عدد من شهود العيان في دمشق إن "سبعة جرحى سقطوا جراء القذائف التي تسببت في أضرار مادية كانت واضحة على المحال التجارية والمنازل في حيي المالكي والمزة ". ونقلت وكالة الأنباء السورية "عن مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين استهدفوا حي المزرعة السكني بقذيفتي هاون، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والسيارات والمحال التجارية". وتعرضت سفارة موسكو في دمشق إلى قصف بالقذائف أكثر من مرة في الفترة الأخيرة. المعارضة تقصف النظام في حلب ارتفع عدد ضحايا القذائف التي استهدفت مدينة حلب شمال سورية الى 34 قتيلا و190 جريحا، في حصيلة هي الاكثر دموية خلال يوم واحد في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. واحصى المرصد في بريد الكتروني صباح أمس الثلاثاء ارتفاع عدد القتلى الى 34 بينهم 12 طفلاً على الاقل، بالاضافة الى 190 جريحا، جراء "سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ وأسطوانة متفجرة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية على أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب". وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا احصت مقتل 23 مدنيا وجرح مئة اخرين في احياء عدة، وتحديدا احياء السريان ومساكن السبيل ومسجد الرحمن والراموسة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "حصيلة القتلى تعد من بين الاعلى جراء قصف قوات المعارضة على احياء في مدينة حلب". واضاف ان "مجموع عدد الضحايا بين قتلى وجرحى يجعل الاثنين اليوم الاكثر دموية الذي تشهده الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة". وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب عشرات الجرحى في "حالات خطرة وإصاباتهم بليغة". وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على احيائها. وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية العام 2013. ويقصف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالبا ما توقع ضحايا بين المدنيين. دي مستورا يحتج على استهداف الأسد دان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس الثلاثاء "الهجوم الخطير جدا على المدنيين" في مدينة حلب الذي اوقع أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع مع مقتل 34 شخصا وجرح 190 اخرين. ونقل بيان صادر عن مكتب دي ميستورا ان الموفد الدولي "يدين بشدّة هذا الهجوم الخطير جدا على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة"، ويعيد تأكيده أنّ هذا الهجوم "لا يبرر بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة". وجدد التاكيد انه "يتوقع من أي حكومة أن تمتنع بأي ثمن عن قتل مدنيّيها". وقال البيان الصادر عن مكتب دي ميستورا "وقع هذا الهجوم العشوائي على المدنيين في مدينة حلب في وقت كان السيد دي ميستورا في دمشق رفع مع الحكومة (السورية) قضية حماية المدنيين والحاجة الملحة لوقف استخدام القنابل البرميليّة". وشدد دي ميستورا على ان "الشعب السوري تعب من استهدافه بشكل عشوائي في هذا الصراع الوحشي وهو يستحقّ الحماية"، مذكرا "بوجوب تطبيق القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ودون تمييز". واقترح دي ميستورا في وقت سابق خطة لتجميد القتال في مدينة حلب لم تلق موافقة قوات المعارضة التي تطالب بان تشمل الهدنة مناطق اخرى في البلاد. دوريات كردية قرب تركيا شوهد مقاتلون من قوات حماية الشعب الكردية ينظمون دوريات ببلدة تل أبيض السورية أمس غداة إعلانهم الاستيلاء على البلدة الواقعة على الحدود التركية من متشددي تنظيم داعش. واستيلاء وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعات سورية مسلحة صغيرة على تل ابيض يعني سيطرة أكراد سورية بالفعل على نحو 400 كيلومتر من الحدود السورية مع تركيا التي تعد معبرا للمقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش. وانتزاع السيطرة على تل أبيض من تنظيم داعش سيساعد وحدات حماية الشعب على الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة الحسكة وكوباني. ويثير اتساع نفوذ الأكراد في سورية قرب الحدود مع تركيا قلق أنقرة التي تخشى منذ وقت طويل النزعة الانفصالية لدى الأكراد فيها. ويقول عمال إغاثة أن القتال قرب الحدود أجبر ما يزيد على 18 ألف شخص على الأقل على الفرار إلى تركيا من سورية. وقال مصور لرويترز في المنطقة إن خمسة آلاف آخرين يُعتقد أنهم عبروا الحدود يوم أمس الأول بينما شوهدت أمس أُسر عديدة تحمل متاعها لدى عبورها السياج الحدودي. أسرة بريطانية من 12 فرداً تتسلل إلى سورية لتلتحق بداعش أسرة بريطانية تلتحق بداعش قالت الشرطة البريطانية أمس الثلاثاء إنها تبحث عن ثلاث شقيقات وأبنائهن التسعة بعد أن قالت عائلتهم إنها تخشى سفرهم إلى سورية بهدف الانضمام إلى فرد من العائلة يعتقد أنه يقاتل هناك. وتم الإبلاغ قبل خمسة أيام عن اختفاء الشقيقات الثلاث وهن خديجة وسجرا وزهرة داود وأبنائهن الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و15 عاما. وقال بلال خان وهو محام وكله أزواج الشقيقات الثلاث في بيان أصدره "أحد الاحتمالات هو أنهن سافرن إلى تركيا للذهاب إلى سورية... مبعث الخوف الأساسي والقلق هو أن تنقل النساء أطفالهن إلى سورية". وقالت النائبة ناز شاه لقناة سكاي نيوز إنها التقت بأزواج الشقيقات وإنهم كانوا مصدومين بعد اختفاء زوجاتهم وأبنائهم. وأضافت "إن كنا قد ذهبن إلى سورية فينبغي أن تدق أجراس الإنذار بقوة" وتابعت أنه يجب تفسير سبب اتخاذهن هذه الخطوة دون موافقة أزواجهن. وتقدر السلطات البريطانية أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سورية ويعتقد أن نسبة كبيرة منهم انضموا إلى تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق. وهناك عائلات بأكملها سافرت للقتال. وقالت الشرطة إن النساء مثلن 11 في المئة ممن اعتقلوا لدى عودتهم إلى بريطانيا العام الماضي في حين كان 17 في المئة أقل من 20 عاما. وقال راس فوستر مساعد كبير مسؤولي الشرطة في وست يوركشاير "نحن قلقون للغاية على سلامة العائلة. أسرهن قلقة بشدة عليهن وتريد عودتهن".
مشاركة :