قتل 25 طفلا مسلحا من «داعش» أمس وأصيب العشرات منهم، أثناء محاولتهم تفخيخ سيارة في أحد مراكز تدريب الأطفال التابعة للتنظيم في منطقة السلامية (جنوب شرقي الموصل)، فيما قتل (أبو علاء السوري) أحد مستشاري خليفة «داعش» أبو بكر البغدادي في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت أحد مقرات التنظيم بالقرب من جامعة الموصل. ADVERTISING وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل لـ«الشرق الأوسط» أمس: «قتل 25 طفلا من الأطفال الذين جندهم تنظيم داعش في مدينة الموصل والمناطق الخاضعة لسيطرته، إثر انفجار سيارة أثناء محاولتهم تفخيخها في معسكر السلامية». وجند تنظيم داعش منذ سيطرته على الموصل في يونيو (حزيران) من العام الماضي وحتى الآن أكثر من 1100 طفل بطرق متعددة، فمنهم من اختطفهم التنظيم خلال هجماته على محافظة نينوى ومن داخل الموصل، ومنهم من تطوع في صفوف التنظيم مقابل تلقي أهله مبالغ مالية من «داعش»، أما الآخرون فهم من أطفال مسلحي التنظيم والمؤيدين لهم، وبحسب المصادر الأمنية، يمتلك التنظيم ثلاثة معسكرات لتدريب وإعداد هؤلاء الأطفال، اثنين منها يقعان في العراق وهما كل من معسكر السلامية (جنوب شرقي الموصل) ومعسكر تلعفر في قضاء تلعفر (غرب الموصل). أما المعسكرات الثلاثة فيقع في مدينة الرقة السورية المعقل الرئيسي للتنظيم. ويتلقى الأطفال في معسكرات التنظيم تدريبات عدة منها ميدانية ككيفية تنفيذ العمليات الانتحارية وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المناوئين لـ«داعش» بأبشع الطرق، وقد نفذت مجموعات من هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 عاما الكثير من عمليات العنف في مدينة الموصل حتى الآن، بالإضافة إلى تلقيهم دروسا في فكر «داعش»، ويبث التنظيم بين الحين والآخر أشرطة مصورة وصورا يظهر فيها هؤلاء الأطفال وهم ينفذون عمليات قتل جماعية بحق المعتقلين لدى «داعش»، فيما نشر التنظيم مؤخرا عددا من المسلحين الأطفال المتخرجين الجدد من معسكراته في نقاط التفتيش داخل الموصل، ويرى مراقبون عسكريون أن اعتماد «داعش» على الأطفال يدل على أن التنظيم يعاني من نقص كبير في عدد مسلحيه بعد مقتل الآلاف منهم على يد قوات البيشمركة وطيران التحالف الدولي خلال عام من المعارك. وأشار مموزيني بالقول: «قصفت طائرات التحالف الدولي أمس موقعا لتنظيم داعش بالقرب من جامعة الموصل، وأسفر القصف عن مقتل سبعة مسلحين من التنظيم، وبحسب المعلومات الواردة إلينا قتل في هذه الغارة (أبو علاء السوري) مسؤول العلاقات في (داعش) وأحد أبرز مستشاري خليفة التنظيم البغدادي»، مضيفا أن التنظيم استقدم أمس 109 نسوة من نساء مسلحي جبهة النصرة بعد سبيهن خلال المعارك بين الجانبين في سوريا، ووزعهن التنظيم على قادته ومسلحيه في الموصل، واعتقل التنظيم في الوقت ذاته سبعة مواطنين أكراد من سكان منطقة وادي عكاب (غرب الموصل) لرفضهم الالتحاق بصفوفه في جبهات القتال، حيث ساقهم مسلحو داعش إلى جهة مجهولة. وتابع مموزيني: «استهدفت طائرات التحالف الدولي أمس في غاراتها المكثفة مواقع تنظيم داعش المحاذية لمحور الخازر وبعشيقة (شرق الموصل)، وقتل خلال هذه الغارات أكثر من 23 مسلحا، في حين قصف طيران التحالف الدولي وبالتزامن مع مدفعية البيشمركة مواقع (داعش) وسط قضاء سنجار بعد منتصف الليلة قبل الماضية وأسفر القصف عن تدمير أربعة مواقع للتنظيم ومقتل 18 مسلحا من مسلحيه».
مشاركة :