«أنصار الشريعة» تنفي مقتل قيادي «القاعدة» بلمختار في غارة بليبيا

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نفت جماعة «أنصار الشريعة» في بيان أمس مقتل القيادي الجزائري مختار بلمختار المرتبط بتنظيم القاعدة في غارة أميركية في ليبيا، كما كانت أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا». وأعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس مقتل بلمختار في غارة نفذتها طائرات أميركية في شرق ليبيا ليل السبت. أما واشنطن فاكتفت بتأكيد حصول الغارة وهدفها من دون أن تؤكد مقتل بلمختار، مشيرة إلى أنها تواصل تقييم نتائج العملية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا نزال بحاجة للتأكد من أن بلمختار كان بالفعل في المبنى الذي استهدف بالقصف». وأمس، نعت جماعة «أنصار الشريعة» في بيان مقتل سبعة من مقاتليها من غير أن تذكر بينهم بلمختار في غارة شنتها طائرات أميركية في مدينة إجدابيا الليبية، وجاء في البيان: «ننفي مقتل أي من الشخصيات غير التي ذكرناها من أبناء هذه البلاد». ولم يوضح بيان «أنصار الشريعة»، المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة، ما إذا كان بلمختار موجودا مع الآخرين في المكان الذي استهدفته الغارة في إجدابيا (160 كلم غرب بنغازي)». وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها استخدمت في العملية في إجدابيا «طائرتين من نوع إف - 15 سترايك إيغل مجهزتين بقنابل، فضلا عن طائرات استطلاع من دون طيار». وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت صفحات المتطرفين عن سقوط سبعة قتلى في الغارة الأميركية. ونشرت صفحة على موقع «فيسبوك» تعود لمجموعة في إجدابيا صورا لجثث، فضلا عن أسماء القتلى من دون اسم بلمختار. وتعود آخر عملية عسكرية أميركية في ليبيا إلى يونيو (حزيران) 2014 حين اعتقلت فرقة كوماندوس أحمد أبو ختالة، المتهم بأنه أحد منظمي الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وولد بلمختار في يونيو 1972 في غرداية الواقعة على أبواب الصحراء الكبرى وقبل بلوغه العشرين ذهب للقتال في أفغانستان في 1991، حيث فقد عينه اليمنى وأدى ذلك إلى إطلاق لقب «الأعور» عليه. وبلمختار هو القائد السابق لـ«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» قبل أن يغادره ويؤسس في نهاية 2012 تنظيم «الموقعون بالدم». وفي يناير (كانون الثاني) أعلن تبنيه عملية احتجاز الرهائن في منشأة عين أميناس في الجزائر والتي قتل خلالها 37 أجنبيا وجزائريا و29 من المعتدين. وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل المتطرف الجزائري. وكانت تشاد أعلنت في أبريل (نيسان) عام 2013 مقتله، أي بعد ثلاثة أشهر على عملية عين أميناس. وفي مايو (أيار) 2013 أعلن عن تبنيه اعتداء في النيجر أسفر عن سقوط 20 قتيلا، وفي عام 2013 اندمج تنظيمه مع حركة «التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا، إحدى المجموعات المتطرفة التي سيطرت على شمال مالي بين خريف 2012 ومطلع 2013، لتولد بذلك جماعة «المرابطون» التي تزعمها بلمختار. وأعلنت جماعة «المرابطون» في مايو مبايعتها تنظيم داعش إلا أن بلمختار نفى ذلك مجددا البيعة لزعيم القاعدة أيمن الظواهري. وحكم على بلمختار بالإعدام في الجزائر مرتين بتهم «الإرهاب الدولي والقتل والخطف». ويتهم بالوقوف وراء اغتيال أربعة فرنسيين في موريتانيا في ديسمبر (كانون الأول) 2007 وخطف كنديين اثنين في 2008 وثلاثة إسبان وإيطاليين اثنين في 2009. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت اسم «فجر ليبيا». وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة من النزاع في ليبيا باتساع نفوذ جماعات متشددة بينها تنظيم داعش الذي أعلن في التاسع من يونيو الحالي السيطرة على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

مشاركة :