لم يقف العزل المناطقي لجليب الشيوخ والمهبولة، عائقاً أمام تواصل الحياة الطبيعية فيهما، وسط انتشار أمني زرع الطمأنينة، وتنظيم إداري يمنع الفوضى، مع توافر الاحتياجات الاساسية في الأسواق، فيما تقوم الجهات المعنية والفرق التطوعية بتوفير كل التزامات واحتياجات اهالي المنطقتين من المواطنين والمقيمين.ففي المهبولة، تواصل وزارة الداخلية تنظيم دخول وخروج الكوادر الطبية وفريق الهلال الاحمر والمتطوعين، لتوزيع الوجبات والسلال الغذائية، بالاضافة الى تنظيم حركة دخول التناكر لتزويد البنايات بالمياه. وفي جولة لـ«الراي» رصدت استتباباً أمنياً وتنظيماً إدارياً بالمنطقة على الرغم من وجود كثافة مرورية، خلال فترة الصباح في بعض مداخل المهبولة لمواطنين ووافدين يرغبون في الدخول للمهبولة، معتقدين أنه لا يزال بإمكانهم زيارة اقربائهم وممارسة اعمالهم، وكان رجال الامن يوجهون الراغبين في الدخول ويبينون لهم انه في حال دخل لا يمكنه الخروج حتى اشعار آخر، ما تسبب في زحمة تداركتها دوريات المرور.وكان هناك عدد من السيارات التي ينزل اصحابها الاطعمة وغيرها عند النقاط الامنية ويتم ارسالها الى اصحابها من خلال متطوعي الدفاع المدني. وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن الامور تسير بشكل جيد، وهناك ترتيبات داخلية بعد ان تم الانتهاء من تنظيم العزل الكلي للمنطقة من الخارج، مبيناً انه سيتم تقسيم المنطقة لبلوكات امنية ومن خلالها تسهل عملية تزويد المنطقة بكل احتياجاتها.وأضاف «حتى الآن لا يوجد اي نقص في المواد الاساسية والمياه، وهناك عمليات حصر دقيق للسكان في المنطقة لتقدير احتياجاتهم، كما انه غير مسموح بخروج اي مواطن او مقيم من مسكنه وهناك ارقام يتصل بها في حال احتاج الي اي شيء. ولا تزال هناك بعض التحديات ومن ابرزها عدم استيعاب الكثير من الجاليات لمعنى الحجر الكلي، رغم كل الرسائل التي قدمت لهم والتوجيهات فتجدهم يخرجون في ساعات الصباح الاولى متجهين للعمل او التسوق، باعتقادهم ان هناك ساعات متاحة لذلك، ولكن القوات الامنية تتعامل معهم بكل احترام وتبلغهم بأن اي خرق للحجر سيكون مصيره الابعاد الاداري».كما تواجدت «الراي» في منطقة جليب الشيوخ، حيث رصدت كل الجهود المبذولة من قبل وزارات الداخلية والصحة والتجارة من خلال العمل المستمر لتلبية كل احتياجات سكان المنطقة، حيث تم افتتاح كل الجمعيات التعاونية وافرعها وتوفير كميات للمواد الغذائية الذي يتيح لكل مواطن ومقيم شراء حاجياته بكل يسر، بالاضافة الى الجمعيات الخيرية والهلال الاحمر الذي يقوم بتوفير السلة الغذائية والوقائية.وشهدت المنطقة تواجداً امنياً كثيفاً، حيث تمكن السكان من التجول داخل محيط المنطقة، والتنقل للجمعيات والأسواق والمطاعم وقت النهار، وبعد الحظر يتم إيصال كل احتياجاتهم عبر الفرق التطوعية، وحول دخول وخروج المنطقة فهو محصور للعاملين بـ«الصحة» والبلدية وشركة مطاحن الدقيق.ويتعامل رجال الامن مع المقيمين بروح القانون، ومن جانب انساني، حيث يسمح لأقرباء سكان المنطقة بتوصيل حاجياتهم الخاصة مثل الأكل والشرب والأدوية عند الحاجز، الذي وضعه رجال الامن عند المدخل الرئيسي للمنطقة، ولن يسمح لهم بالدخول وعملية التسليم والتسلم أمام أعين رجال الامن فقط عدا ذلك لا يسمح بدخول أي أشياء أخرى.
مشاركة :