ما بين قرار مجلس الوزراء باعتماد نظام «التعليم عن بُعد» للمدارس الخاصة، والخطوات السابقة لبعض المدارس في هذا الإطار، وقف أولياء أمور حائرين، بعد رفض قبول أبنائهم في فصول الـ«أونلاين» بمبررات أن الفصول قد سارت بالمنهج في وقت سابق، والتسجيل حالياً يعتبر متأخراً.فقد رفضت مدارس خاصة قبول جميع طلابها في نظام التعليم عن بُعد، ضمن خطتها الدراسية لاستكمال العام الدراسي 2019-2020، مؤكدة أن الطلبة الذين يحق لهم الدخول في التعليم الإلكتروني هم فقط الذين انتظموا في الدراسة «أونلاين» التي طبقتها تلك المدارس منذ اليوم التالي لقرار مجلس الوزراء تعليق العام الدراسي. وحددت مدارس سياسة قبولها بأن يكون الطالب قد التزم بنسبة دوام 50 في المئة لطلبة المرحلة الابتدائية، و75 في المئة لطلبة المتوسط والثانوي، وفق ما ذكره أولياء أمور انتقدوا هذا الإجراء، مؤكدين أن أبناءهم انتظموا إلكترونياً في دراستهم إلى حين صدور قرار مجلس الوزراء في شأن تعليق الدراسة.ووصف الأهالي لـ«الراي» قرار المدارس بـ«المخالفة» الصريحة لقرار وزارة التربية في شأن ضوابط الخطة الدراسية، وآليات تقييم الطلاب في نظام التعليم عن بُعد، فيما كشف مصدر مسؤول في الوزارة عن تلقيه شكاوى مماثلة، يجري الآن بحثها من الناحية القانونية.وفي السياق، قال أحد الإداريين في مدرسة خاصة إن «الإدارة المدرسية ستكون متواجدة في الخيارين، ولا تغليب لنظام على آخر، سواء التعليم النظامي أو الإلكتروني، فالمجال مفتوح أمام جميع الطلبة في أي نظام يرغبون فيه، والقطار التعليمي لن يطوف أحداً وسنلبي رغبات جميع الطلبة».وبيّن الإداري، خلال اجتماعه مع عدد كبير من أولياء الأمور، أن مدرسته تتضمن 4 مراحل تعليمية، بدءا بروضة الأطفال، التي تتيح لأطفالها التعليم عن بُعد، والتعليم الاعتيادي في أغسطس، موصياً بالتحاق الأطفال في النظامين، نظراً لأنها مرحلة تأسيس ولا تقل أهمية عن المراحل الأخرى. وبالنسبة للمرحلة الابتدائية، أشار إلى «وجود طالب ملتزم في التعليم عن بُعد، وآخر غير ملتزم، وسيكون المعيار الفاصل في هذا الأمر حصول الطالب في الدراسة الإلكترونية التي بدأت منذ 2 مارس الفائت، نسبة حضور إلكتروني تتجاوز الـ50 في المئة، لقبوله ضمن كشوف الطلبة المعتمدين للدراسة عن بُعد، حيث سيمنح شهادة التخرج في مايو المقبل»، مبيناً أن الطالب الذي لم يحصل على هذه النسبة يتوجب عليه الانتظار للالتحاق في التعليم النظامي في 9 أغسطس المقبل.وأضاف ان «آلية تقييم الطلاب المقبولين في التعليم عن بعد، الذين حصلوا على شهادات الفترتين الأولى والثانية، ودرسوا حتى 26 فبراير الفائت وكانت لديهم اختبارات وواجبات، ستعتمد شهادة الفترة الثالثة بناء عليها، فيما تكون درجات الفترة الرابعة عبر تقسيمها إلى 50 درجة للحضور و25 درجة للواجبات و25 على مشاركة الطالب في الحصص الدراسية».وتطرق إلى المرحلتين المتوسطة والثانوية، لافتاً إلى ضرورة حصول الطالب خلال شهر مارس الفائت على نسبة التزام تتجاوز الـ75 في المئة للقبول في التعليم عن بعد، مبيناً أن شهادة الفترة الثالثة ستكون بناء على درجات الشهر من 26 يناير حتى 24 فبراير الفائتين، أما الشهادة الرابعة فستقسم إلى 25 درجة للحضور و25 على الواجبات و25 على المشاركة، ثم بعد انتهاء المناهج الدراسية في 23 الجاري، سيكون هناك أسبوع للمناقشات الفردية، وهي بديل للاختبارات النهائية ولها 25 درجة.وأكد الإداري أنه يحق للطلبة الدارسين عن بُعد الدخول مرة أخرى في التعليم النظامي في 9 أغسطس وحتى 6 سبتمبر، موعد إنهاء العام الدراسي الحالي للمراحل كافة، موضحاً أن المدرسة ستقوم في الأسابيع الأربعة الأولى من العام الدراسي المقبل 2020-2021 بمراجعة شاملة للمناهج الدراسية السابقة التي حدث خلالها الانقطاع. وقال إن «وضع المدارس الخاصة يختلف عن مدارس التعليم العام، التي يبدأ العام الدراسي الجديد للمراحل كافة في 13 سبتمبر المقبل»، مؤكداً أن خطة المدرسة المذكورة معتمدة من قبل وزارة التربية، وهمنا الأول والأخير التحصيل الدراسي الجيد للطالب. الطبطبائي: غير قانوني تصرف المدارس أكد النائب عمر الطبطبائي أن تصرف المدارس بعدم قبول الطلبة في برنامج التعليم عن بعد، لأسباب غريبة، منها أنها بدأته منذ الشهر الماضي، غير قانوني، ويشير إلى تصرف المدارس المنفرد قبل إقرار اعتماد النظام.وقال الطبطبائي، في تصريح صحافي، «بعد أن أقر التعليم عن بعد في مطلع ابريل رفضت مدارس تسجيل الطلبة الراغبين بحجة أنهم شرعوا في التطبيق. فهذه المدارس بدأت بالتعليم عن بعد قبل اقراره، وهذه طريقة غير قانونية، وكأن المدارس تضرب بالقرار عرض الحائط»، مؤكدا أن وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص الدكتور عبدالمحسن الحويلة أصدر قرارا بالتحاق من يرغب من الطلبة، كما طلب من المدارس ارجاع المبالغ المخصصة لتوصيل الطلبة، والتي دفعت من قبل اولياء الأمور. وتقدم بالشكر للوكيل لما يقوم به تجاه بعض المدارس الخاصة والتي للأسف تستغل الظرف الاستثنائي الذي نعيشه.
مشاركة :