مواقف مضحكة ومبكية مع كورونا

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا وانتشار هذا الوباء الخطير في جميع أرجاء العالم والقصص المضحكة والمبكية حول هذا الداء الوبيل لا تكاد أن تنتهي. وسوف أضرب بعض الأمثلة على بعض المواقف المضحكة ثم أعقبها ببعض المواقف المبكية حتى تكتمل الصورة. ومن هذه المواقف المضحكة أو المسلّية أن شاب وفتاة يمنية قررا الزواج عبر الفيسبوك حتى لا تكون هناك دعوات وحضور وأخذ بالأحضان وتبويس ربما أدى إلى انتشار المرض القاتل، وهو قرار اعتقد أنه عين الصواب. وقصة أخرى لشاب مصري وقف أمام الصراف الآلي التابع لأحد البنوك وكان أمامه حوالي 30 شخصًا ففكر بسرعة في طريقة تجعله يقترب بسرعة من الصراف الآلي لسحب المبلغ الذي يريده، فقام بالسعال المتكرر والعطس القوي، فما كان من الجميع إلا أن هربوا خوفًا من هذا المريض الذي يقف في صفهم، فنجحت حيلته وأنهى معاملته بسرعة قبل أن ينكشف أمره. ومن المواقف المضحكة أن الصينيين في ولاية ووهان التي بدأ منها المرض يتصافحون عن طريق ضرب الأقدام ببعضها أو ملامسة كوع اليد لكوع شخص آخر، كما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعرضت لموقف محرج، فهي عندما همت بمصافحة وزير الداخلية الألماني لم يمد  يده لها خوفًا من الكورونا، لكنها تماسكت ومررت هذا الإحراج الذي وقعت فيه بهدوء. أما المواقف المؤلمة والمبكية عن هذا الفيروس القاتل، فنذكر في البداية ما قاله طبيب هندي عن فيروس كورونا من أن هذا الفيروس له عزة نفس كبيرة جدًا، فهو لن يأتي إلى منزلك إلا إذا خرجت ودعوته.   وقد تفشت مظاهر مؤلمة مع ظهور مرض الكورونا فمنها أن الطبيب الصيني الذي يعتبر أول من اكتشف هذا الفيروس القاتل واسمه لي أوليانغ ويبلغ من العمر 34 عامًا قد قتله هذا الفيروس وهو في هذه السن المبكرة بعد أن قضى في المستشفى أربعة أيام فقط. كما أن هذا الفيروس سبب أزمة اتهامات بين الصين والولايات المتحدة، فالمتحدث الرسمي  باسم وزارة الخارجية الصينية اتهم الولايات المتحدة بأنها هي التي نقلت هذا الفيروس إلى مدينة ووهان الصينية  وكانت سببًا في انتشاره في العديد من دول العالم بعد ذلك. أما الولايات المتحدة فإنها تتهم الصين بأنها كانت السبب الرئيسي في نقل هذا الفيروس إلى أوروبا والولايات المتحدة، لكن هناك بعض المغردين من قال أن هذا الفيروس هو جند من جنود الله وأنه انتشر في الصين وقتل الآلاف من سكانها بسبب اضطهاد الصين للمسلمين الذين يعيشون على أراضيها ومنعها لصلاتهم ومنعها المسلمين من تلاوة القرآن الكريم. أما ما نقوله نحن فإن هذه حرب جرثومية شرسة بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى تضرر الكثير من الدول منها، وهذه الحرب تريد فيها الولايات المتحدة الأمريكية أن تركّع  الصين حتى تدخل المفاوضات معها وهي ضعيفة مثخنة بالجراح، في حين أن الصين تريد أن ترد الصاع صاعين إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى تقضي على الهيمنة الأمريكية على العالم بعد خروج الاتحاد السوفيتي السابق من اللعبة، وأن تصبح هي زعيمة العالم المتحكمة في شؤونه. أما نحن فإننا بعيدين عن هذه اللعبة القذرة، وأن علينا أن نحصن أنفسنا ودولنا من هذا الفيروس القاتل الخطير.

مشاركة :