تستعد تونس لـ«سيناريو كارثي» إذا ما تفشى فيروس «كورونا»، لذا قررت الاستعانة بالمتقاعدين من الكوادر الصحية، وفق ما أبلغ وزير الصحة التونسية عبد اللطيف المكي، لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية في البرلمان التونسي. وأكد المكي أن الوزارة قررت الاستعانة بمجموعة من الأطباء المتقاعدين سواء من كوادر الصحة العمومية أو المختصين في الطب العسكري، بهدف تركيز (إنشاء) مستشفيات ميدانية في نطاق الاستعداد لأكثر السيناريوهات حدة في الحرب على «كورونا». ونبّه إلى أن «الانفلات في عدد الإصابات وارد، ونحن بصدد الاستعداد لسيناريو كارثي. حتى وإن كانت حظوظه ضعيفة؛ فعلى الدولة أن تستعد جيداً للمرحلة المقبلة». ودعا إلى فرض الحجر الصحي الذاتي للمصابين بفيروس «كورونا» بقوة القانون، والحجر الصحي الشامل للتونسيين إلى حين تجاوز ذروة الإصابات بالوباء. وأضاف المكي أن الحجر الصحي الذاتي أثبت فشله في الوقاية من انتشار المرض، ما استوجب وضع مراكز خاصة للحجر الصحي. وكشف وزير الصحة عن بقاء فيروس «كورونا» على الثياب والكمامات نحو 12 ساعة، وعلى الطاولات نحو 4 أيام، و5 أيام على الأوراق، و5 أيام على البلور (الزجاج) والمعادن، ولكن يبقى الفيروس 6 أيام على البلاستيك، مشيراً إلى أن 80 في المائة من المصابين الموجودين في الإنعاش يتوفون، كما أن حالات الوفاة لم تقتصر على كبار السن فقط وإنما كذلك تشمل الشباب والكهول. وقدّر عدد الإصابات المؤكدة في تونس بـ623 حالة مؤكدة علاوة على إخضاع 19261 شخصاً للحجر الصحي الذاتي. وتحتل العاصمة التونسية المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بـ144، تليها ولاية (محافظة) أريانة المجاورة بـ76 حالة، ثم مدنين بـ62 حالة، وبن عروس بـ61، و57 حالة في سوسة، فيما تتوزع بقية الحالات على عدد من الولايات التونسية. في غضون ذلك، أعلن «المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة» (حكومي) تسجيل 55 حالة إصابة بفيروس «كورونا» في صفوف أعوان الصحة، من بينهم 8 حالات مستوردة و47 حالة محلية.
مشاركة :