شاركت حركة طالبان ووفد حكومي أفغاني أمس في النرويج في مؤتمر دولي حول تسوية النزاعات، لكن محادثات السلام بين الطرفين ليست مدرجة رسميا في جدول الأعمال. ADVERTISING وأكدت حركة طالبان والحكومة الأفغانية مشاركتهما في منتدى أوسلو. ويهدف هذا المؤتمر الذي يعقد في منطقة ريفية بضواحي العاصمة النرويجية، إلى تبادل الآراء والخبرات بمنأى عن وسائل الإعلام. لكن المتمردين استبعدوا فجأة أن يجروا في هذه المناسبة مفاوضات سلام مع المندوبين الأفغان الرسميين. وقال المتحدث باسمهم ذبيح الله مجاهد في بيان إن «بعض وسائل الإعلام أكدت أن وفد الإمارة الإسلامية (الاسم الذي يطلق على طالبان) سيجري في أوسلو محادثات مباشرة مع مندوبي حكومة كابل. وأضاف أن «هذا الادعاء ليس دقيقا وليس بالتالي هدف هذا المؤتمر». ولم يلمح أحد لدى الحكومة الأفغانية إلى محادثات مع طالبان. وأوضح وزير الخارجية النرويجي بورغ برند قبل بدء المؤتمر الذي يشارك فيه بصفته أحد الضيوف، «ليس من المقرر أن تجرى محادثات سلام رسمية». لكنه أضاف: «إذا أرادوا التوصل إلى السلام، يتعين على أطراف النزاع أن يتحدثوا مع بعضهم». وكانت النرويج استضافت في بداية يونيو (حزيران) محادثات وصفت بأنها (غير رسمية) بين طالبان ومندوبين آخرين من المجتمع الأفغاني حول مسألة حرية المرأة وحقوقها». وهذا النوع من اللقاءات غير الرسمية والمتكتمة، قد عقد في عدد كبير من البلدان في السنوات الأخيرة، وتسارعت وتيرتها في الأشهر الأخيرة». وتطرح حركة طالبان منذ سنوات عددا من الشروط قبل الموافقة على بدء محادثات سلام حقيقية مع الحكومة، بدءا بالانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية من أفغانستان التي يقل عددها اليوم عن 15 ألفا في مقابل أكثر من 140 ألفا في 2010
مشاركة :