تقرير: جماعة روسية تنشر وثائق مزورة تستهدف بؤر التوتر

  • 4/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت شركة معنية بالأمن السيبراني، الأربعاء، سلسلة من الوثائق الحكومية الأميركية المزورة التي جرى تداولها على الإنترنت خلال الأشهر القليلة  الماضية. وتوصل فريق الباحثين في شركة ريكوردد فيوتشر (Recorded Future) الذين قاموا بتحليل الوثائق، إلى أن هناك جهدا منظما وموجها مرتبطا بروسيا يهدف إلى التأثير في الخطاب الجيوسياسي. "إنه نوع من العملية التي يمكن استخدامها في انتخابات 2020 الرئاسية"، وفق ما أفادت به شبكة NBC نيوز. ويبني تقرير الشركة على تحليل سابق حول حملة تضليل مستمرة على الإنترنت، أطلق عليها اسم "Secondary Infektion"، تروج لوثائق غالبا ما تكون مزورة، ويبدو أنها خلقت توترات في العلاقات الدولية، خصوصا بين دول الكتلة السوفياتية السابقة والغرب. وتم اكتشاف المجموعة أول مرة العام الماضي، ولكن لم يجر ربطها في السابق بتزوير مراسلات مسؤولين أميركيين. ومن بين تلك الوثائق، رسالة من السناتور الديمقراطي بن كاردين بتاريخ 13 يوليو 2019، تبدو مشروعة وتحتوي على ختم مجلس الشيوخ الأميركي وتوقيع المشرع، موجهة إلى زميله بوب مينينديز. لكن كاردين لم يبعث قط تلك الرسالة التي يبدو أنه يدافع فيها بشكل مبالغ فيه عن المرشح المعارض الروسي أليكسي نيفالني.  وتزعم رسالة أخرى أنها من أدميرال أميركي، فيما تحاول أخرى أن تدفع بفكرة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اعترف بالإبادة الأرمنية وألقى باللائمة على تركيا، وهي مسألة يحرص بومبيو على عدم القيام بها.  وقال الباحثون إنهم نجحوا في تحديد نمط واضح تعتمده المجموعة. ويعمل شخص على إطلاق تدوينة باستخدام حساب مزيف، من أجل كتابة تعليق سياسي طويل وغاضب، غالبا ما يتم تضمينه بوثيقة سياسية "غير منشورة" أو "مسربة".  ثم يروج حساب آخر لا يستخدم سوى مرة واحدة، لتلك التدوينة على منصة تكنولوجية أخرى.  وتدعم معظم التدوينات أهداف السياسة الخارجية الروسية المعلنة، وظهرت بلغات مختلفة. وتجعل هذه الاستراتيجية من تعقب المصدر الأصلي للوثائق المزورة أمرا صعبا.    وقالت بريسيلا موريوتشي، التي كتبت دراسة ريكوردد فيوتشر، إن "كل هذه التقنيات بمفردها ليست مميزة أو فعالة، لكن عندما تضعها مع بعضها البعض، تصبح نمطا سلوكيا".  ويأتي التقرير فيما يظل خبراء أمن الانتخابات الأميركيين في حالة تأهب إزاء الجهود التي تبذلها روسيا ودول أخرى وجهات غير حكومة، للتأثير في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في نوفمبر المقبل.

مشاركة :