من جهته، أكد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي أنَ المليشيات وحلفاءها في اليمن والخارجِ يريدونَ استخدامَ اليمن لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين .وأضاف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع :» لقد أدمَنت تلك المليشيات العنف والدَّمار واجتياحَ المحافظات،فذهبت تلك المليشيات الانقلابية الدموية لتقود عدوانًا» دمويًا» لاجتياحِ محافظاتِ تعزَ ولحج والضالع وشبوه وابين وقَبلها صعدةَ وعمران والبيضاءَ ومأرب والجوف والحديدة وأخيرًا مدينةُ عدن الباسلة، فسفكتِ الدماء وأزهقتِ الأرواحَ منها الأطفال والنساء والشيوخ، وعبثت بالمؤسساتِ والمنشآتِ، وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة، وأوجَدتْ فوضى عارمة استهدَفت أمنَ واستقرارَ وسكينةَ أبناء الشعب في معظمِ محافظاتِ الجمهورية» . وأضاف:» أننا ندرك جيدًا بإن نتائج الحروب والصراعات كارثية ومأساوية ومدمرة، وإيماننا بذلك جعلنا نتعاطى بصبر عالٍ ومسؤولية كبيرة وحسّ وطني لأننا نعلم أن أول من يكتوي بنار الصراع هم أبناء الشعب المغلوب على أمرهم، وفي سبيل ذلك تحمّلنا وصبرنا وتجاوزنا، وحاولنا إرساء ثقافة الحوار لا ثقافة الاستقواء بالسلاح، وفي كل محطة كنا نرى بارقة أمل تلوح في الأفق لتخليص شعبنا من ويلات الصراع نتمسك بتلك البارقة ما استطعنا، فتحاورنا لمدة عام كامل، وتمخض هذا عن وثيقة جامعة شاملة هي وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ثم عقد مؤتمر الرياض في السابع عشر من مايوبرعاية مجلس التعاون الخليجي - صاحب المبادرة الخليجية،وحضرته غالبية أطياف العمل السياسي ماعدا القوى الانقلابية، ليمثل ذلك اصطفافًا وطنيًا كبيرًا. وأكد رئيس الجمهورية أن مؤتمر الرياض خرج بوثيقة تاريخية عرفت بإعلان الرياض، والذي أصبح أحد المرجعيات الأساسية والرئيسة لأي مشاورات وخارطة طريق واضحة ومحددة ومجمع عليها». وأوضح أن وفد الحكومة الذي ذهب الى جنيف هذا الأسبوع في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي وصالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها، إلا أننا تعاطينا بحرص فأوفدنا ممثلي الحكومة إلى جنيف. وقال فخامته: «لقد ذهب وفد الشرعية مسلحًا بصمود وتضحيات شعبنا الأبي ومقاومته الباسلة، ومستندًا إلى مرجعيات واضحة ومحددة لا انتقاص منها أونكوص عنها، وتلك المرجعيات ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦. وأضاف: «وهنا فإنني أتقدم نيابة عن الشعب اليمني بجزيل الشكر والعرفان لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولكافة إخوانه قادة دول مجلس التعاون والتحالف العربي والإسلامي الذي وقف مساندًا للشعب اليمني في محنته هذه، فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل، عنوان التعاضد والتكاتف الأبرز مع شعبنا ووطننا، ولن ينسى أبناء شعبنا اليمني العظيم تلك الوقفة الشجاعة والنبيلة والصادقة «. ودعا رئيس الجمهورية الدول الشقيقة والصديقة الى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن، وقال: «إننا نتطلع إلى مزيد من الاهتمام والرعاية للجانب الإغاثي والإنساني، فمعاناة شعبنا تتعاظم وتكبر، وباتت تقلقنا كثيرًا».
مشاركة :