سيرت القوات الروسية والتركية، أمس الأربعاء، الدورية الثالثة على قسم من الطريق السريع «إم 4» في إدلب، وفق ما ذكر المركز الروسي للمصالحة في سوريا، في وقت واصلت القوات التركية استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية الى مواقعها في منطقة «خفض التصعيد» كما أنشأت نقطة عسكرية جديدة في أريحا جنوبي إدلب، في حين أسرت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» 4 عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة خلال عملية تسلل بريف تل تمر.وجاء في بيان أصدره المركز الروسي: تم أمس تسيير ثالث دورية مشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق السريع (ام 4) الذي يربط مدينتي حلب واللاذقية عبر محافظة إدلب، وشاركت من الجانب الروسي مدرعتان من طراز BTR 80 وسيارة مصفحة من نوع «النمر»، وقامت طائرات روسية بدون طيار بالتحكم بمسار الدورية من الجو وتأمين الحماية لها.وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الأربعاء، أن الجيشين الروسي والتركي قاما بدورية مشتركة ثالثة في إدلب السورية. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أكار قوله: «أمس، جرت ثالث دورية مشتركة مع روسيا الاتحادية في إدلب. وستستمر هذه الدوريات».من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري بدخول رتل جديد تابع للقوات التركية الى الأراضي السورية، حيث دخلت أكثر من 35 عربة عسكرية محملة بالجنود وشاحنة محملة بمعدات لوجستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون واتجهت نحو المواقع التركية في منطقة «خفض التصعيد». ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2375 آلية، إضافة لآلاف الجنود. وذكر المرصد أن القوات التركية عمدت إلى إنشاء نقطة عسكرية جديدة لها في منطقة «خفض التصعيد»، حيث تمركزت في مدينة أريحا جنوبي إدلب، وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة «خفض التصعيد» إلى57.على صعيد آخر، نقل المرصد السوري عن مصادر وصفها بالموثوقة أن القصف الذي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على ريف بلدة تل تمر بعد منتصف الليل وفجر أمس، جاء رداً على عملية تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الواقعة بين أم الكيف والدردارة بريف بلدة تل تمر والتي تمكنت خلالها من أسر 4 عناصر من فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» التابع لتركيا. وكان المرصد السوري أشار صباح أمس الأربعاء، إلى قصف صاروخي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على أماكن في قرية مناخ الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري بريف بلدة تل تمر، ما أدى لأضرار مادية بممتلكات مدنيين. (وكالات)
مشاركة :